التوحيد والإصلاح تطلق استكتابا للمشاركة في الملتقى السادس للباحثين في العلوم الشرعية

إعلان عن استكتاب للملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية – دورة 1436هـ – 2015م

 حول موضوع : “التجديد في علمي الحديث والأصول وتحدي قضايا الإصلاح”

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه

استكتاب للملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية

1436هـ – 2015م

  1. الديباجة :

            إن الفاعليَّةَ النظرية في الظواهر الاجتماعية عند المسلم المعاصر فاعلية تتغيى الصلاح للناس في حياتهم والشهود للمسلمين على زمانهم، من طريق الاقتدار على هذه الظواهر فهماً لها واستخراجاً لخبئها ثم ابتداراً إياها بالنقد واقتراح البدائل والحلول التي تحقق المقاصد العلية للشارع الحكيم في المعاش والمعاد. وإن الناظر المسلم وهو يتصدى لهذه الظواهر إنما يكون صدورُه عن الوحي في أصليه العظيمين الكتاب والسنة، وورودُه عليهما. وهو إذ يمارس هذه الفاعلية فكأنه يقوم بنظرين في آن؛ نظرٍ متوسل بالعلوم الاجتماعية قاصدٍ للفهم، ونظرٍ متوسل بالعلوم الشرعية طالبٍ للحكم. والنظر الشرعي نوعان متمايزان غير مفترقان، نظرٌ نقليٌّ مداره على علوم الرواية ومن أهمها علوم الحديث الشريف، ونظرٌ عقليٌّ مداره على علوم الدراية ومن أشرفها علم أصول الفقه. ومنه فإن الفاعلية النظرية للمسلم المعاصر تَتَجَدَّدُ بِتَجَدُّدِ ما يُعْرَضُ أمامها من قضايا ومشكلات، وتجتهد في الفهم والتحليل والجواب، واقتراح البدائل والحلول بموالاة اجتهادها في مقومات فاعليتها النظرية، خصوصاً في شقها الشرعي بصنفيه النقلي والعقلي.

            ولقد راكم العقل المسلم المعاصر تجربةً مُقَدَّرَةً وهو يخوض الظواهر الاجتماعية المعاصرة التي ما فتئت تفرض عليه تحدياً تلو آخر. وهي تجربة أرَّخَتْ بمدادٍ مجيدٍ للاجتهاد الشرعي المعاصر، خصوصاً في إطار ما يُصْطَلَحُ عليه بتيار الوسطية الإسلامية. وهي تجربة راكمت مكاسب هامة، وبوأت أرباب العمل الإسلامي الصادرين عنها مكانةً وحضوراً في ضمير الأمة، حتى صار يلتفت إليهم في كل نازلة، ويفزع إليهم عند كل حازبة. غير أنها إذ قطعت شوطاً فإن أمامها أشواطاً لِما عَنَّ في رَحِمِها من جيوبٍ تَنْزَعُ يَمْنَةً نحو الجمود، ويَسْرَةً نحو الجحود، مما يستدعي منها مزيداً من الدقة في تحرير مناطاتها، و موالاة التجديد في أدواتها.

            ولقد بات المتابع للسجال الفكري المتخذ من موضوع النظر الشرعي حلبةً له يجد من الأسئلة الحارقة ما يُحيِّرُ حِلْمَه، والشبهات المارقة ما يُضَيِّعُ عِلْمَه، فيتصدى لذلك العجزة من طلبة العلم فيُقَصِّرون، أو غيرُ المختصين من أهل الفضول فيَخْبِطون بل يتخبَّطون، أو أهل الأهواء مِمَّن أغراهم الخلاء فهم في ميادين القول يرتعون. وهو إذ يفزع إلى من يرضاهم من أهل التحقيق واجدٌ بوناً بين واقف نفسه على حراسة الموروث غير قادرٍ على مدِّ أفيائه، وبين لاقفٍ للثغرات فيه عساه ينفُذُ منها إلى خضرائه. فاشتدت الحاجة إلى ملء هذا الفراغ الذي يُجْتَهَدُ في مَلْئِه حيناً من غير أصحاب هذا التيار، و حيناً من آحادهم في مبادراتٍ فرديةٍ تحتاج هي الأخرى إلى كثير مطارحَةٍ و كثير صقل.

            وتوسيعا لمجال الاستفادة من الكفاءات العلمية في مجالات البحث العلمي ذات الصلة بموضوع الملتقى، يعرض قسم الإنتاج العلمي والفكري في حركة التوحيد والإصلاح على الباحثين في مواضيع ذات صلة بأرضية الملتقى أن يساهموا في هذا المشروع البحثي على نسق ما سيتم تسطيره أسفله.

  1. أهداف الملتقى :

            يأتي هذا الملتقى مؤطَّراً بهذا الوعي ورامياً إلى المقصدِ المبسوط آنفا: إثارة السؤال لإضاءته ومقاربة أجوبَتِه من طرف ثلةٍ من أهل العلم والفضل ممن جمعوا بين الكفاءة في العلوم الشرعية نقلاً وعقلاً من جهة، وبين المشاركة في العلوم الإنسانية والاجتماعية من جهة، وبين الاشتغال بقضايا الدعوة والإصلاح من جهة ثالثة. كما يتغيى أن تعكس موادُّه أنواع المقاربات في كل مجال لتمثل النقاش الدائر الآن في جانب منه بين المدرسة التجديدية وبين المدرسة الحداثية؛ وفي جانب آخر بين مدرسة التجديد وبين مدرسة التقليد. ومنه فإننا نلخص أهداف الملتقى في الآتي :

•          تعزيز التواصل بين الباحثين في العلوم الشرعية.

•          الإسهام في التقريب بين المشتغلين بعلمي الأصول والحديث لخدمة قضايا الإصلاح

•          استثمار البحث العلمي في بلورة رؤى تجديدية لخدمة فقه الإصلاح

  1. برنامج الملتقى :

            سوف يؤطَّر الملتقى يوم الأحد 20 شتنبر 2015م في ندوتين :

•          ندوة صباحية حول موضوع : “التجديد في علوم الحديث وتحدي قضايا الإصلاح

•          ندوة مسائية حول موضوع : “قضايا التجديد الأصولي ورهانات فقه الإصلاح“.

            وسيُعْمَل في كل ندوة على برمجة مداخلات مركزية وتعقيبات عليها فمناقشة عامة، ثم الختم بتوصيات الملتقى، كما سيُحْرَصُ على طبع أشغال الندوتين لتعميم الفائدة ومراكمة الجهود في هذا الإطار.

  1. مشروع الاستكتاب :

المحاور الرئيسة :

  1. المحور الأول: “التجديد في علوم الحديث وتحدي قضايا الإصلاح

•          قراءة في تطور علوم الحديث.

•          دعوات التجديد في علوم الحديث : قراءات في النماذج

•          علوم الحديث ومشاريع الإصلاح : التحديات والآفاق

  1. المحور الثاني :”قضايا التجديد الأصولي ورهانات فقه الإصلاح

•          قراءة في تطور علم الأصول

•          التجديد الأصولي من داخل المدرسة الأصولية

•          التجديد الأصولي من خارج المدرسة الأصولية

•          علم أصول الفقه ومشاريع الإصلاح : الرهانات والإكراهات

           الجدولة الزمنية :

15 يوليوز 2015

التعبير عن المساهمة بملء استمارة المشاركة وإرسالها إلى قسم الإنتاج العلمي والفكري

24 غشت 2015

آخر أجل لتسلم النسخة الكاملة والنهائية للبحوث التي تمت الموافقة عليها

20 شتنبر 2015

تنظيم الملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية

         (سوف يتم نشر الأوراق البحثية المعتمدة مع تخصيص تعويضات مالية للباحثين)

           ملاحظات شكلية :

•          يجب أن لا تقل الورقات البحثية في حجمها عن5000 كلمة

•          الخط Traditional Arabic حجم 14

•          أن تكون الصفحات مرقومة

•          تثبت الإحالات على اختلافها في ذيل الصفحات ويشار إلى المصادر والمراجع في نهاية البحث

•          يجب ألا يكون البحث محفوظ الحقوق لأية جهة لأنه قد يعد للنشر ضمن أعمال الملتقى.

ترسل الاستمارات والبحوث إلى البريد الإلكتروني التالي:  [email protected]

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى