التوحيد والإصلاح تدعو لتدريس التخصصات العلمية بالعربية أسوة بالدول التي تعتمد لغاتها الوطنية

تداولت بعض وسائل الإعلام النقاش الدائر في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بخصوص إصلاح منظومة التربية والتكوين، واستأثر باهتمام المتتبعين موضوع لغة التدريس، وسعي بعض الجهات لفرض خيارات تكرس التبعية اللغوية، وتدعو إلى التراجع عن المكتسبات التي حققتها الإصلاحات التربوية السابقة، وتمس التوافق الإيجابي الذي عكسه الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وعززه دستور المملكة سنة 2011.

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة التوحيد والإصلاح

المكتب التنفيذي

بيان بخصوص لغة التدريس في مشروع إصلاح منظومة التربية والتكوين

    تداولت بعض وسائل الإعلام النقاش الدائر في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بخصوص إصلاح منظومة التربية والتكوين، واستأثر باهتمام المتتبعين موضوع لغة التدريس، وسعي بعض الجهات لفرض  خيارات تكرس التبعية اللغوية، وتدعو إلى التراجع عن المكتسبات التي حققتها الإصلاحات التربوية السابقة، وتمس التوافق الإيجابي الذي عكسه الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وعززه دستور المملكة سنة 2011.

    و نظرا لما تنطوي عليه هذه الدعوات من خطورة على مستقبل منظومة التربية والتكوين ومردوديتها، ومن تداعيات على إجماع المغاربة حول قضايا ومكونات الهوية الوطنية، ومن عودة إلى نقطة الصفر في موضوع لغة التدريس بعدما قطع المغرب خطوات مهمة في التدريس باللغة العربية، فإن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح وهو يستغرب هاته الدعوات، يؤكد ويدعو إلى ما يلي:

–        اعتبار الثوابت والمكتسبات الإصلاحية المتوافق عليها من قبل مختلف مكونات المجتمع والمتضمنة في دستور 2011، والخيارات التربوية المتضمنة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين منطلقا أساسا لكل إصلاح بيداغوجي بشكل عام أو متعلق بلغة التدريس بشكل خاص.

–        تعزيز مكتسب تدريس المواد العلمية  باللغة العربية  في سائر مراحل التعليم، وذلك بفتح مسالك لتدريس التخصصات العلمية بالجامعات والمعاهد العليا، أسوة بباقي الدول التي تعتمد لغاتها الوطنية للتدريس، وعملا بنتائج الدراسات التي تربط تقدم المنظومات التربوية بهذا الخيار. وتجاوزا للوضعية النشاز التي تعيشها منظومتنا التربوية بين التعليم الثانوي التأهيلي والتعليم العالي  في التخصصات العلمية.

–        تثمين كل الجهود الساعية لتعزيز السيادة الوطنية في قضايا الهوية عامة و قضية لغة التدريس بشكل خاص، باعتبار اللغة لا تنحصر في الوظيفة التواصلية، بل تشكل عنوانا للهوية والاستقلالية الحضارية، وهو ما يستوجب التمكين للغتين الرسميتين العربية والأمازيغية في التعليم والمجتمع، تنزيلا لمقتضيات الدستور، وتجاوزا لدعوات الاستلاب اللغوي.

–        دعوة جميع العقلاء في هذا البلد والغيورين على مصلحته العامة ومستقبل أجياله إلى تكثيف الجهود لتفويت الفرصة على كل المحاولات الرامية لجر المغرب إلى الخلف أو التراجع عن المكتسبات الداعمة لتلاحم مكوناته في ظل ثوابته الجامعة ونموذجه الحضاري المتميز.

والحمد لله رب العالمين

وحرر بالرباط في 22 جمادى الأولى 1436 هـ الموافق لـ 13 مارس 2015 م

إمضاء: عبد الرحيم شيخي

رئيس حركة التوحيد والإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى