التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي تنظم الدورة 15 للملتقى النسائي الجهوي

نظمت حركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي الدورة الخامسة عشرة من الملتقى النسائي الجهوي، على مدى ثلاثة أيام ( 27، 28 و29 يونيو 2025 ) في أجواء روحانية وتربوية متميزة، تحت شعار: “عمل نسائي داعم لأعمال الحركة ومسهم في قضايا التدافع المجتمعي”.


استهلت فعاليات الملتقى بكلمة الجهة ألقاها الأستاذ عبد الكريم موجي رئيس المكتب التنفيذي الجهوي، الذي أبرز الأهمية الاستراتيجية للعمل النسائي في مشروع الإصلاح، وأشاد بالدور الريادي الذي تضطلع به المرأة في مختلف واجهات العمل الدعوي والتربوي والمدني.

من جهتها ألقت الأستاذة أمينة الكرعانين، كلمة باسم اللجنة التنظيمية شكرت خلالها الحاضرات وأثنت على الجهود الجماعية في الإعداد والتنظيم. وتميزت السهرة الأولى بسمر ليلي مع الأستاذة نعيمة بنعيش، التي تقاسمت مع الحاضرات محطات من تجربتها الدعوية ومسيرتها في العمل التربوي.

وافتُتِح اليوم الثاني من الملتقى بكلمة تربوية مؤثرة ألقتها الداعية فائزة الشبلي، حملت عنوان: “الفرار إلى الله تعالى”، دعت فيها إلى تجديد النية والارتباط الدائم بالله عز وجل كمنطلق لكل فعل إصلاحي، تلاها عرض بعنوان: “استثمار العمل النسائي في تقوية مجالات أعمال الحركة: الدعوة، التربية، الشباب، والعمل المدني” أطرته الأستاذة صالحة بولقجام، التي تناولت دور النساء في دعم المشروع الإصلاحي بمقاربة تشاركية فعالة.

أما العرض الثاني فقد كان من إلقاء الدكتور مصطفى الخلفي، بعنوان: “التدافع القيمي في المجتمع المغربي: مدونة الأسرة نموذجا”، قدّم من خلاله تحليلا عميقا للتحولات المجتمعية والقيمية، مبرزا أهمية الموقف الإصلاحي في مواكبة المستجدات مع الحفاظ على الثوابت.


وشهد اليوم كذلك حصة تكوينية تطبيقية من تأطير الأستاذ سعيد إدعمر، حول: “مباراة العمل الجماعي وإدارة الفريق”، حيث تفاعلت المشاركات من خلال مجموعات خرجت بمشاريع دعوية ميدانية قابلة للتنفيذ.

واختتم اليوم الثاني بسمر ليلي مميز مع الأستاذة مليكة شهيبي عضو المكتب التفيذي للحركة، والتي أضاءت جوانب من تجربتها الدعوية، مؤكدة على مركزية المرأة في الفعل الإصلاحي وقدرتها على تجاوز التحديات بالتكوين الذاتي والمثابرة بعد حسن التوكل على الله تعالى.
استُهل اليوم الثالث بعرض تربوي مؤثر ألقته الأستاذة حليمة ألانتي، بعنوان: “طوفان الأقصى وبشائر النصر والتمكين”، استحضرت فيه روح النصرة والارتباط الدائم بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة.

واختتم الملتقى بندوة علمية متميزة شارك في تأطيرها كل من الدكتور مصطفى قرطاح والأستاذ رشيد الخضر، بعنوان: “اختيارات المغاربة في التدين والمذهب”، حيث ناقشا خصوصيات الهوية الدينية المغربية، ومقومات الاعتدال والتوازن التي تميز تدين المغاربة عبر التاريخ.


وشكل هذا الملتقى محطة إشعاعية وتربوية هامة عززت حضور المرأة في المشروع الإصلاحي، وعمقت الوعي بالقضايا الدعوية والاجتماعية الراهنة، في إطار تكاملي يجمع بين البناء الداخلي والتفاعل مع محيطها القيمي والمدني.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى