“التجديد الطلابي” تسجل رفضها للقرارات الإقصائية لوزارة التربية الوطنية المفتقدة للمشروعية

وصفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي؛ قرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة القاضي بتسقيف سن التوظيف في التعليم ب 30 سنة وهَرولته بخِفّة إلى الوراء من أجل اعتماد الانتقاء الأولي الذي كانت الوزارة قد ألغته في وقت سابق بناءً على اعتبار أن الميزات المحصل عليها في مرحلة الإجازة لا تعكس بالضرورة حقيقة كفاءة وتفوق المترشحين لمباريات التعليم، بقرارات غريبة طغى عليها التسرع والارتباك، وافتقدت للرؤية والمعرفة الضروريين بالقطاع، بل بالمغرب وواقعه.
واعتبرت المنظمة في بيان صادر لها توصل موقع “الإصلاح” بنسخة منه، أن قرار وزير التربية الوطنية وما يرتبط به من قرارات حكومية، تسببت في التشويش على شريحة واسعة من الشباب الذين كانوا يستعدون للترشح من أجل اجتياز مباراة التعليم، مع اقتراب حلول موعد المباراة، وبالتالي حرمانهم من حقهم في الاستعداد الهادئ والطبيعي.
كما تسبب قرار الوزارة حسب البيان في القضاء على ما تبقى من أدوار شُعَب الإجازات الأساسية التي تشكل عصب الجامعة المغربية وأساسها، وذلك من خلال التمهيد التدريجي لحصر المتبارين في حاملي الإجازة في التربية، حسب تصريح الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية. وحرمان شريحة واسعة من الشباب المغربي من حقهم الدستوري في اجتياز مباراة التعليم؛ وهُم الذين قضوا زهرة شبابهم في استكمال الدراسات العليا، وراكم بعضهم خبرات مهنية من خلال الاشتغال في القطاع الخاص، وذلك بعد تسقيف سن التوظيف في التعليم واعتماد الانتقاء الأولي واستبعاد المرتبطين بعقود عمل في القطاع الخاص من اجتياز المباراة.
ونتج عن هذا القرار -يضيف البيان- في التشويش على شفافية المبارة من خلال فرض الانتقاء الأوليّ بمعايير لا تحترم بأيّ حال خصوصيات التعليم الجامعيّ بالمغرب (اختلاف معايير التنقيط من مؤسسة إلى أخرى على سبيل المثال). والدوس بعناد وعدم مسؤولية على الحقوق والحريات المكفولة بالدستور والقانون، ذلك أن قرار الإعلان عن مباراة التعليم يقع تحت شرط ضرورة الإدلاء بجواز التلقيح بالنسبة للمتبارين، كما جاء في تصريح لوزير الصحة.
وسجلت منظمة التجديد الطلابي رفضها التام للقرارات الإقصائية الصادرة عن وزير التربية الوطنية، واعتبارها مفتقدة للمشروعية، وبالتالي وجب التراجع عنها عاجلا.
كما أدانت المنظمة في بيانها بشدة استخفاف الحكومة بالمكتسبات التي تم تحقيقها سابقا في مجال التعليم، مع دعوتها لها إلى تحكيم صوت العقل والحكمة في التعاطي مع المطالب العادلة للشعب المغربي، إن هي أرادت أن تُكمل عدّتها بخير ودون التسبب في انفجار اجتماعي لا نريده ولا نتمناه لوطننا.
وأكدت المنظمة استمرارها في المشاركة في المعارك النضالية الوحدوية المنددة بقرار وزارة التربية الوطنية بمعية الجماهير الطلابية وعموم الشباب، وقيادتها بكل مسؤولية واعتزاز لهذه المعارك إلى جانب المكونات والفصائل الطلابية والفعاليات الشبابية الصديقة. ودعوتها عموم الشباب، وخاصة الطلبة والأساتذة وتلاميذ الثانويات التأهيلية إلى الاحتجاج السلمي دون هوادة، حتى إسقاط القرار الإقصائي والمتسرع لوزير التربية الوطنية.
كما دعت منظمة التجديد الطلابي في بيانها كافة المنظمات النقابية والحقوقية والفعاليات المدنية والسياسية والشبابية إلى الإنحياز للشباب والطلبة وعموم المغاربة في رفضهم لقرارات وزير التربية الوطنية التي لن تزيد المجتمع المغربي إلّا حنقا ولن تضيف إلى الوسط التربوي إلّا التوتر والاحتقان.
كما أبدت المنظمة تشكيكها في الوعود التي أطلقتها مكونات التحالف الأغلبي المشكل للحكومة، واعتبارها قرار وزير التربية الوطنية يتنافى مطلقا مع ما جاء في برامجها الانتخابية التي تأكد للجميع أنها محض دعاية انتخابية انتهت صلاحيتها مع إعلان نتائج الانتخابات.
الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى