الاحتلال يطلق نيرانه على الصحافة للتغطية على جرائمه.. استشهاد 173 صحفيا في غزة
منذ بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، جعل الصحفيين في الأراضي الفلسطينية هدفا لنيرانه وآلته العسكرية. وشكل إغلاق مكتب قناة الجزيرة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة أمس الأحد لمدة 45 يوما، حلقة جديدة من سلسلة ملاحقة القنوات الإعلامية والصحفيين في الأراضي الفلسطينية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن 173 صحفيا فلسطينيا قُتلوا بالقطاع، فيما وثق اعتقال الاحتلال 36 صحفيا خلال الحرب أُفرج عن 4 منهم، بينما لا يزال 32 في السجون، بالإضافة إلى جرح 190 آخرين وتدمير 87 مؤسسة إعلامية.
وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (أهلي) أمس الأحد، أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين بلغ 108 منذ بدء الحرب، يبقى منهم رهنّ الاعتقال 59، من بينهم 7 صحفيات و22 صحفيا من غزة على الأقل.
وكان الاحتلال أغلق قنوات تلفزيونية فلسطينية وعربية غير حكومية منها قناة “الأقصى” عام 2015، وقناة “فلسطين اليوم” عام 2016 وقناة “القدس” عام 2018 وتمت مداهمة مكاتبها في الضفة ومكاتب الشركات التي تقدم خدمات لها.
وقد أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنها رصدت ووثقت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت دعاوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المسؤولين عن استهداف الصحفيين، معبّرة عن استيائها من تأخر المحكمة في فتح تحقيق رسمي في هذه القضية.
وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر لوكالة الأناضول إن “النقابة تقدمت بشكوى للجنائية الدولية قبل مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين خلال عملها يوم 10 مايو/أيار 2022، كما تقدمت النقابة بشكوى أخرى بعد مقتلها”.
وطالب ناصر المحكمة الجنائية الدولية والنائب العام كريم خان بـ”الإسراع في الإجراءات القضائية”، معتبرا أن عدم بدء التحقيق “يعد ضوءا أخضرا للاحتلال للاستمرار في جرائمه ضد الصحفيين، بينما الإسراع في الإجراءات قد يوفر حماية وضمانا للصحفيين”.
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” أعلنت في 24 مايو الماضي أنها تقدمت بشكوى هي الثالثة من نوعها للمحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة، منذ 7 أكتوبر.
وكالة الأناضول بتصرف