الاحتلال يخلي الأقصى من المصلين ويسمح للمستوطنين باقتحامه في عيد المساخر

أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن 45 ألف مصلّ أدوا صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان.

وانتشرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بكثافة في شوارع مدينة القدس ومداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأغلقت الطرق بالسواتر الحديدية، للحيلولة دون وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.

كما أوقفت قوات الاحتلال العشرات من الشبان عند بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفحصت هوياتهم وفتشت بعضهم جسديا.

وفي الوقت الذي تمنع فيه شرطة الاحتلال المسلمين من دخول المسجد الأقصى، نظم المستوطنون المتطرفون اقتحاما مركزيا أمس الأحد 24 مارس 2024، قُدر عددهم ب100 مستوطن، للاحتفال باليوم الأول من “عيد المساخر اليهودي بوريم”.

و اقتحم 228 مستوطنا متطرفا اليوم الإثنين 25 مارس 2024 المسجد الأقصى المبارك بحراسة من قوات الاحتلال “الإسرائيلي” في ثاني أيام عيد “المساخر” اليهودي. 

وخلال الاقتحامات، ارتدى عدد من المستوطنين ما يعرف باسم “زي الكهنة” ضمن ما يعرف باسم “التأسيس المعنوي للمعبد”، كما ارتدى أطفال صهاينة أزياء تنكرية أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى صباحا مع آبائهم. ونفذ آخرون اقتحامهم من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في ساحات المسجد، كما أدوا رقصات وهم يحملون الخمور.

وبحسب مصادر مقدسية، فإن شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي أول أمس السبت، بعد انتهاء صلاة التراويح، وأخلته من المعتكفين، ثم عاودت الاقتحام مرة ثانية فجر الأحد استباقا لاقتحامات المستوطنين الأحد والإثنين، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات على أبواب الأقصى، وأبواب القدس القديمة الرئيسية، وأرجعت الشبان ولم تسمح لهم بالدخول إلى المسجد.

ويُعد “عيد المساخر” من أكثر الأيام شعبية في “إسرائيل”، حيث يحتفلون فيه بذكرى هزيمة اليهود لأعدائهم في المملكة الفارسية خلال القرن الخامس قبل الميلاد.

وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير والحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام شهر رمضان المبارك، للذود عن المسجد وحمايته وكسر الحصار عنه من خلال المشاركة طيلة الأيام القادمة لإعمار المسجد الأقصى والرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم خاصة خلال الشهر الفضيل.

وكالات 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى