الإدريسي: قضية الأسرة تحتاج منا لاهتمام أكبر من السابق وعلينا أن نتقدم بجهودنا لنحقق لها المركزية الفعلية داخل الحركة

أكدت الدكتور حنان الادريسي أن الأسرة قضية تحتاج منا لاهتمام أكبر من السابق وذلك لاعتبارات متعددة، فهي المصنع الأول للقيم الاجتماعية ورمز التماسك الاجتماعي والوجداني والعاطفي، وقد استعرض القران الكريم والسنة النبوية الكثير من القيم والعلاقات والأدوار والأحكام الأسرية، إلا أننا لم ندركها بعد لإنقاذ الأسر في واقعنا الحالي، يقول سبحانه وتعالى :”ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون“.

وأشارت النائب الثاني لرئيس الحركة، إلى أن حركة التوحيد والإصلاح جعلت من إقامة الدين على مستوى الفرد والأسرة في صدارة المقاصد المتفرعة عن مقصدها الأساس المتمثل في الإسهام في إقامة الدين، وبما أن الأسرة تتعرض لتحديات خطيرة، فإنها تستدعي منا أن نتقدم بفعلنا وجهودنا تجاهها حتى تحقق المركزية الفعلية للأسرة بمخططات ومناشط الحركة كافة، وفي صلب اهتمام المشروع الإصلاحي المجتمعي بمختلف مداخله ومكوناته.

وأضافت الإدريسي أنه تمت المصادقة على هذا المشروع الكبير في لقاء جمع بين الحركة ومختلف المتدخلين في يوليوز 2020، وفي مجلس الشورى الأخير والذي انعقد 7 و 8 نونبر 2020 تم المصادقة على البرنامج السنوي يتضمن أعمال وأنشطة من خطة عمل مشروع الأسرة.

شاهد: د. حنان الإدريسي، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح تتحدث عن “مشروع الأسرة مودة ورحمة.. رسالة ومسؤولية”

ويشمل مشروع الأسرة، “مودة ورحمة.. رسالة ومسؤولية” ثلاث وثائق:

1 – ورقة الإطار المرجعي، وهي ورقة مهمة لأنها تمثل تصور الحركة لهذا المشروع، وتشمل مكانة الأسرة ومركزيتها بصفة عامة في التصور الإسلامي وفي المشروع الإصلاحي للحركة بصفة خاصة، كما تشمل مختلف التحولات الديمغرافية – البنيوية، والقيمية – الأخلاقية، والقانونية – الحقوقية، بالإضافة إلى الأهداف الكبرى للمشروع والأسس المنهجية ومداخل أخرى المشروع.

أما أهداف المشروع الكبرى فهي ثلاثة أهداف :

  • إعادة الاعتبار لأهمية الأسرة
  • المساهمة في تحصين الأسرة وتقوية مناعتها
  • تفعيل الأدوار الأساسية للأسرة

2 – خطة عمل المشروع

وهي خطة جاءت بعد سلسلة من لقاءات عقدتها الحركة على المستوى المركزي مع مختلف الهيئات الحركة ومتدخلين من تخصصات وهيئات شريكة تعنى بالأسرة وشؤونها، بمقاربة يطبعها التشاور والتعاون والتشارك مع احترام التنوع والتخصص في التناول والتنزيل.

وقد تمت صياغة الخطة ب3 أهداف كبرى للمشروع يتفرع عن كل محور ثلاث مشاريع وعن كل مشروع ثلاث رافعات، تم التركيز فيها على المتدخلين المعنيين بكل رافعة ومؤشرات الإنجاز وتاريخ التنفيذ.

3 – الدليل التوجيهي

وكان لا بد من دليل توجيهي يوضح الجوانب المتعلقة بإدارة المشروع وآلية التنسيق وطريقة التنسيق وآجال الانعقاد.

س.ز / الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى