“الأوقاف” تطلق مشروعا لتطوير استراتيجيتها الرقمية

تعتزم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إطلاق مشروع يهدف لتطوير استراتيجية شاملة لنظم المعلومات والتحول الرقمي لمديرية الأوقاف بالمغرب. وسيتم هذا المشروع بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) في إطار التمويل التشاركي المتوافق مع الشريعة.
ودعت الوزارة مكاتب الاستشارات المتخصصة إلى إبداء اهتمامها بالمشاركة في هذا المشروع، الذي يسعى إلى تحديث وتطوير البنية التحتية الرقمية لقطاع الأوقاف الحيوي وتعزيز قدرات الوزارة في هذا المجال.
ويشير دفتر تحملات المشروع شمول الخدمات المطلوبة من الشركات الاستشارية إعداد استراتيجية مفصلة لتطوير نظم المعلومات والتحول الرقمي لمديرية الأوقاف، مع تحديد مستوى الجهد المطلوب من الخبراء وتاريخ البدء المتوقع للمشروع في 30 يوليوز 2025.
ويهدف المشروع إلى إنجاز تشخيص شامل للوضع الراهن وتحليل دقيق لاحتياجات نظم المعلومات الحالية والمستقبلية لمديرية الأوقاف، ويتم ذلك عبر إعداد تقرير مفصل لجرد وتحليل البنية التحتية والأجهزة والبرامج المستخدمة، بالإضافة إلى تقرير آخر يحدد الاحتياجات بناءً على الأهداف الإدارية والاستراتيجية وتوقعات المستخدمين وأفضل الممارسات الدولية.
كما يسعى المشروع ذاته إلى إعداد خطة متكاملة للتنفيذ وتقييم استراتيجية نظام المعلومات. من خلال وضع خريطة طريق للتطوير التكنولوجي تحدد المنصات والحلول والأدوات اللازمة، بالإضافة إلى خطة لتحسين البنية التحتية الحالية وجدول زمني وميزانية مفصلة لذلك. ويشمل أيضا إعداد خطة استراتيجية شاملة لنظم معلومات الأوقاف تربط الاستراتيجية الرقمية بمهمة ورؤية المديرية وتحدد أهدافا طويلة الأجل ومؤشرات أداء رئيسية.
ويتوخى مشروع التطوير مساعدة ومرافقة الأوقاف في مجال تعزيز القدرات في تنفيذ استراتيجية نظم المعلومات، ويتم ذلك عبر إعداد خطة لنقل الكفاءات لموظفي الأوقاف من خلال تحليل احتياجاتهم التدريبية وتصميم برامج تدريبية مناسبة. بالإضافة إلى إعداد خطة مفصلة لنشر الأنظمة والعمليات الحاسوبية الجديدة وتحديد الأدوار والمسؤوليات ووضع نظام للمتابعة والتقييم وقياس التقدم.
وتراهن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الرقمنة والتواصل عن بُعد كبدائل مستقبلية للتأطير الديني، في ظل التحديات المتزايدة خاصة التي تواجه الجالية المغربية بالخارج.