“الأناضول” ترصد 5 صفات تميز المغاربة خلال الحج

خصصت وكالة “الأناضول” تقريرا لرصد الروابط الوجدانية العميقة للمغاربة مع الحج إلى الديار المقدسة من أجل أداء مناسك الحج.
واستحضر التقرير 5 صفات تميز المغاربة خلال الحج، منها اشتهارهم بتدوين رحلات الحج في كتب ومجلدات، ومنح مكانة اجتماعية خاصة عند عودته، وإطلاق أسماء على الأبناء والألقاب مثل آيت الحاج وحاجي وحجاج.
وأضاف التقرير أن تجربة المغاربة مطبوعة بما يسمى “ركب الحجيج”، الذي كان يمر على عدد من الدول قبل الوصول إلى الديار المقدسة، قبل أن تتغير الأمور حاليا، فضلا عن الجانب العلمي والثقافي حيث يحرص العلماء وطلاب العلم على الاستفادة من موسم الحج.
وينقل التقرير عن خالد التواج، الباحث المغربي في المجال الديني تأكيده أن ارتباط المغاربة بشعيرة الحج يعود لأبعاد دينية وروحية وتاريخية واجتماعية وعلمية.
وأضاف التواج في حديث للأناضول، أن الحاج المغربي يمنح مكانة اجتماعية خاصة عند عودته، ويلقب بالحاج، وهو لقب تشريفي يدل في اعتقادهم على الصلاح والبركة.
ويعتبر أبو شعيب الدكالي، أحد أبرز العلماء المغاربة الذي تم اختياره لكي يذهب إلى جامع الأزهر في القاهرة، ثم حصل على المرتبة الأولى في مباراة اختيار إمام الحرم المكي، ومكث فيها 11 عاما قضاها إماما وخطيبا في الحرم المكي إلى غاية 1907م، وفق الباحث المغربي.
وأوضح التواج، أن البعد العلمي والثقافي يرتبط بالعلماء المغاربة، حيث كان الحج يشكل لهم فرصة سانحة للقاء علماء الحجاز وغيرهم، ونسخ الكتب وتبادل المعارف.
وأردف أن عبد الرحمن ابن خلدون (المؤرخ وأبرز علماء القرون الوسطى) اعتبر أن سبب دخول مذهب الإمام مالك إلى المغرب، عن طريق رحلات طلبة العلم إلى الحج.
ووفق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بلغ عدد الحجاج المغاربة في 2024 نحو 34 ألف حاج، أطرت الوزارة 22 ألفا و500 منهم، بينما قامت بذات المهمة الوكالات السياحية بواقع 11 ألفا و500 حاج وحاجة.