الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتضامن الإنساني
حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 209/60 المؤرخ في 17 مارس 2006، التضامن باعتباره أحد القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب في القرن الحادي والعشرين، وقررت أن تعلن 20 ديسمبر من كل عام يوما دوليا للتضامن الإنساني.
وتستند المنظمة على روح التضامن هذه في تحقيق التعاون الدولي لحل المشاكل الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني
وأنشأت الجمعية العامة في فبراير 2003 بموجب قرارها 265/57، صندوق التضامن العالمي بوصفه صندوقا استئمانيا تابعا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويتمثل الهدف منه في القضاء على الفقر وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية، ولا سيما بين القطاعات الأكثر فقرا من سكانها.
ويكتسي احتفال هذا العام أهمية خاصة، وذلك بعد أن اعتمد زعماء العالم أهدافا عالمية جديدة تسمى “أهداف التنمية المستدامة “، التي تعد جدول أعمال جديد وشامل للقضاء على الفقر وحماية الكوكب وضمان الكرامة للجميع، فيما يهدف الاحتفال باليوم إلى :
- الاحتفاء بالوحدة في إطار التنوع
- تذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقات الدولية
- لرفع مستوى الوعي العام بأهمية التضامن
- لتشجيع النقاش بشأن سبل تعزيز التضامن لتحقيق الأهداف التنمية المستدامة بما في ذلك القضاء على الفقر
- العمل على تشجيع على مبادرات جديدة للقضاء على الفقر
ويشهد العالم اليوم تحديات غير مسبوقة وأحداث شديدة التعقيد تؤثر بشكل متزايد على الحياة اليومية، جعلت الحاجة ملحة إلى ضرورة العمل معا والتعاون مع جميع أصحاب المصلحة لبناء عالم أفضل، ومستقبل أكثر إشراقا، وهذا ما يحققه التضامن الانساني العالمي.
فالتغير المناخي، والهجرة، والأوبئة، ونقص الغذاء، والفقر، والحروب، كلها تحديات وعقبات عالمية لا تعرف حدودا، مما يستدعي التعاون دوليا وتنفيذ العديد من المبادرات والجهود التي تجمع الأفراد والشعوب والدول والمنظمات الدولية معا من أجل صنع غد أفضل، ولا يمكننا القيام بذلك بدون التضامن العالمي، والذي يُعَد بمثابة العامل الضروري لبقاء البشرية.