استقبال حاشد للطبيب يوسف بوعبد الله العائد من غزة

خصصت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أمس الأربعاء 05 شتنبر 2024، استقبالا للبروفيسور المغربي يوسف بو عبد الله في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن قضى شهرين في قطاع غزة، قدم خلالها، إلى جانب الأطقم الفلسطينية، خدمات إنسانية كبيرة لساكنة القطاع والتي تتعرض لعدوان همجي متواصل منذ أكتوبر الماضي.

وحضر لاستقباله عدة شخصيات وهيئات مدنية، بينها التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين”، ومجموعة العمل الوطنية لأجل فلسطين والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إضافة إلى الداعية حسن بن علي الكتاني، بالإضافة إلى عائلة الدكتور.

وفي كلمة له أثناء انتظار الطائرة التي تقل الدكتور، قال هناوي إن بوعبد الله وغيره من الأطباء نابوا عنا في التعبير عن الموقف الأصيل للشعب المغربي تجاه الشعب الفلسطيني، ونوه بما قدمه الطبيب الذي أشرف على مئات العمليات الجراحية، وهو ما شهد به القطاع الصحي في غزة وعبروا عنه في تصريحات رسمية.

من جهته، أشاد الشيخ حسن الكتاني بالدكتور بو عبد الله، الذي رفع رؤوس المغاربة عاليا بجهوده الجبارة وعمله الذي قام به بالمكوث في غزة تحت القصف، ليعالج أطفالهم ويواسي جراحهم، مضيفا أنه من الواجب تكريم هذه الشخصية الفذة وأسرته التي تمثل أسرة مغربية تقوم بواجبها تجاه فلسطين.

بدوره، اعتبر ويحمان أن البروفيسور بو عبد الله هو من الرموز الفذة الذي رفعت رؤوس المغاربة عاليا بما قدمه من تضحيات، من خلال صموده أمام الآلة العسكرية الوحشية، التي حصدت آلاف الأرواح، حيث قام بعمله تحت القصف والعدوان لمداواة جروح الغزيين، مشيرا أن الدكتور يجسد المغربي الأصيل، ويجسد استمرار أمجاد الشعب المغربي ورموزه التاريخية الذين قادوا الكفاح الوطني والمقاومة ضد المستعمر، وبالتالي فإنه يستحق استقبالا يليق به.

وأشرف الدكتور يوسف بو عبد الله على إجراء عشرات العمليات الجراحية لفائدة أطفال ومواطني قطاع غزة، في مبادرة ليست الأولى في مساره المهني والإنساني؛ حيث سبق له زيارة القطاع خلال فترات مختلفة من العدوان “الإسرائيلي” على غزة، بينها حرب 2008 التي قام في أعقابها بجلي شتلة زيتون من غزة، لزرعها في المستشفى الجامعي بمدينته فاس.

وأمس، أظهرت مقاطع فيديو أجواء مغادرة الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله شمال مدينة غزة، والتي اتسمت بالعناق بينه وبين ساكنة القطاع، حيث عُرف بعنايته بمصابي قطاع غزة ومرضاه، خاصة الأطفال منهم، ما لقي تفاعلا إيجابيا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الطبيب المغربي، وهو أستاذ ورئيس قسم جراحة الأطفال في مدينة فاس، وعضو السكرتارية الوطنية للتنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين، قد رفض مغادرة شمال غزة سابقا، وفضل أداء مهمته رغم خطورة الأوضاع هناك.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى