إصدار في الدراسات القرآنية يرصد صفحات منسية من تاريخ وأعلام مدينة القصر الكبير

من بين الإصدارات التي من المرتقب أن تعرض في رواق حركة التوحيد والإصلاح ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دورته 29، التي ستستمر من 9 إلى 19 ماي من الشهر الجاري، كتاب الأستاذ محمد بووانو بعنوان “الدراسات القرآنية في القصر الكبير ونواحيه من البدء إلى القرن الرابع عشر الهجري: أبو محمد عبد الله بن مسلم القصري أنموذجا”.

الكتاب في طبعته الأولى 1442 هـ/2021م يعد في الأصل بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة من كلية أصول الدين بتطوان-جامعة القرويين بفاس، وحدة البحث والتكوين: التفسير ومناهج المفسرين في الغرب الإسلامي، خلال السنة الجامعة 1427-1428هـ/2006-2007م، تحت إشراف الدكتور عبد السلام أحمد الكنوني.

يتميز الكتاب بتقديم هرمين كبيرين من أعلام شمال المغرب وهما الشيخ العلامة المحدث محمد بن الأمين أبو خبزة رحمه الله، والعلامة المقاصدي الدكتور أحمد الريسوني الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

ويشير الدكتور أحمد الريسوني إلى أن من فوائد الكتاب الكشف عن صفحات منسية من التاريخ العلمي والثقافي لمدينة القصر الكبير، والقبائل المحيطة بها من خلال تراجم وتعريفات بعدد من العلماء والمؤلفين ومؤلفاتهم ومواقفهم، ومراكزهم العلمية والتعليمية، وخاصة ما تعلق بالقرآن الكريم وعلومه، مع تقديم لمحات تاريخية وجغرافية واجتماعية عن المدينة ونواحيها.

ويحاول الكتاب حسب مؤلفه إبراز اللبنات التي وضعها علماء أجلاء في صرح الدراسات القرآنية في منطقة القصر الكبير ونواحيها وبالتالي في المغرب، والاجتهاد في استقصاء وجمع المفسرين والمقرئين وغيرهم من الذين كانت لهم اليد الطولى في ازدهار الدراسات القرآنية في هذه المنطقة.

وتتوزع مضامين الكتاب بين ثلاثة فصول متكاملة، سعت إلى وضع الموضوع في سياقه التاريخي والثقافي والمجتمعي الخاص بمدينة القصر الكبير واحوازها ، ففي الفصل الاول اهتم المؤلف بتقديم دراسة عن القصر الكبير ونواحيها من خلال التركيز على قضايا مركزية مثل تاريخ نشأة المدينة وحقيقة اسمها التاريخي ومحيطها المجالي المكون من قبائل الخلط وال سريف وبني يوسف وبني زكار وسماتة وبني خلاد ، ثم خصائص حياتها الاجتماعية والسياسية والعلمية في علاقة ذلك بالتطورات الوطنية الشاملة. وفى الفصل الثاني، توقف المؤلف للتعريف بحصيلة الدراسات القرآنية في مدينة القصر الكبير ونواحيها.

وخصص الفصل الثالث للتعريف بأعلام الدراسات القرآنية بالمدينة المذكورة، مقدما تفاصيل غزيرة حول كل علم من أعلام مجال الدراسة، استنادا إلى حرص منهجي لضبط الاقتباسات وتدقيق الاحالات والتأكد من السياقات . وقد ركز المؤلف فى هذا المسعى على شخصية محمد عبد الله بن مسلم الأنصاري القصري السبتي، المتوفى سنة 773 هجرية ، وعزز كل ذلك بإدراج فهارس تصنيفية وتوضيحية دقيقة ومفيدة، لا شك وأنها تساهم فى تيسير عمليات البحث والتدقيق بالنسبة للباحثين ويتعلق الأمر بمعجم مؤلفات أعلام الدراسات القرآنية فى القصر الكبير، وبفهرس الآيات القرآنية، وبفهرس الأحاديث النبوية،وبفهرس آلمصادر والمراجع، وبفهرس الاعلام، وبفهرس الأماكن والبلدان.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى