أكاديميون وفاعلون يناقشون مسارات ما بعد طوفان الأقصى والدور المطلوب
![احتضنت قاعة عبد الله بها بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط، ندوة وطنية، مساء السبت، ناقشت “مسارات القضية الفلسطينية ما بعد طوفا](https://alislah.ma/wp-content/uploads/2025/02/3-780x470.jpg)
احتضنت قاعة عبد الله بها بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط، ندوة وطنية، مساء السبت، ناقشت “مسارات القضية الفلسطينية ما بعد طوفان الأقصى والدور المطلوب” أطرها الأستاذ أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول العلاقات الدولية (عن بعد)، والدكتور والأستاذ الجامعي إسماعيل حمودي، والدكتور عبد الحفيظ السريتي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والأستاذ عبد الرحيم شيخي عضو سكرتارية مجموعة العمل.
وقال الدكتور أوس رمّال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن هذه الندوة هي في حد ذاتها تعبير عن الصمود في وجه الطغيان والتيار الإجرامي التطبيعي والنفاق الدولي الذي يدعم كيان الاحتلال المجرم الذي يدعي أنه يحارب الإرهاب ويزعم أن أهل غزة هم الإرهاب والذين في غزة هم الإرهاب.
وأكد رئيس الحركة أن العدوان بكل ما فعله من جرائم إبادة ومجازر وتقتيل في حق أهل غزة والشعب الفلسطيني الصامد وبكل ما أوتي من دعم من البر والبحر لم ييستطيعوا كسر إرادة وصمود المقاومة وأهل فلسطين وسنرى بإذن الله نصرا وفتحا قريبا.
واستعرض الدكتور إسماعيل حمودي، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، عدد من المسارات التي شهدتها القضية الفلسطينية على مستوى العلاقات الدولية بين ديناميكية التفكيك التي تشكل تهديدا للاحتلال الإسرائيلي ودينامية التسوية من خلال عدد من النماذج مثل اتفاقية أوسلو والتطبيع وإرساء انتقال ديمقراطي في بعض البلدان العربية.
وذهب حمودي إلى أن طوفان الأقصى أسقط كل هذه التسويات وسرعت من التحولات الدولية التي يعرفها النظام العالمي، متوقعا أن حماس خلال المرحلة المقبلة ستكون مضطرة إلى تعزيز الخيار السياسي على العسكري في فلسطين، لتحصين خيارها المقاوم بأدوات سياسية.
من جهته، أكد الأستاذ أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن ما حصل خلال معركة طوفان الأقصى هو تطور نوعي في أداء القضية الفلسطينية عبر تجاوز نطاق مرحلة من المقاومة نحو مرحلة جديدة وانطلاق المعركة الاستراتيجية الأكبر التي تفتح معركة التحرير التي تحتاج نوعا مختلفا من العمليات وهو ما حدث في معركة طوفان الأقصى.
ونوه بأن الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة لإجهاز المقاومة على العدو وشكلت إنجازا للمقاومة وتراجعا للعدو الإسرائيلي الذي لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه بعد أن حققت المقاومة الانتصار يوم السابع من أكتوبر.
من جانبه، اعتبر الدكتور عبد الحفيظ السريتي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن الشعب الفلسطيني أسقط المؤامرة الصهيو-أمريكية بعد معركة جهنمية في غزة سقط خلالها عشرات الآلاف من الأبرياء في غزة وتلقى آلاف الأطفال والنساء الأطنان المدمرة من الأسلحة، وأن الإدارة الأمريكية تقر بأنها بدأت تنزلق من أعلى قمة الجبل.
وانتقد السريتي مشروع ترامب لتهجير أهل غزة واصفا إياه بجريمة حرب استنادا إلى اتفاق روما وهو من ضمن الاتفاقيات التي صنعها الغرب، وترامب في دفاعه عن المجرم نتن ياهو أمام كل دول الاتحاد الأوربي الذين هم أعضاء في اتفاقية روما وبالتالي النظام العالمي يهتز بفضل المقاومة الفلسطينية.
وعن الدور المطلوب، دعا المهندس عبد الرحيم شيخي، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى الدعم المستعجل لأهل غزة وفلسطين ودعم عملية الإعمار والإيواء، وحماية القدس والأقصى من التهديدات المحدقة، ودعم أهلنا في الضفة الغربية في مواجهة التهجير والاستيطان، والاستمرار في الدعم السياسي والقانوني والحقوقي لتثمين ما تحقق ومتابعة مجرمي الحرب خاصة الذن يدعون حمل الجنسية المغربية ومتابعتهم.
كما طالب شيخي بالسعي نحو إسقاط التطبيع بكل أشكاله لكل ما يمثله من تهديد لبلادنا وسيادته، واستمرار معركة المقاطعة وتنظيم فعاليات مخصصة لهذا الأمر، واستثمار ديناميات الشعوب والشعب المغربي خصوصا عبر الوقفات والمسيرات والمناسبات العامة لإبداع أشكال تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وخلف نفس عام لطوفان الوعي عبر الوعي الحقيقي بأبعاد هذ الصراع عبر الإسناد الثقافي والفكري والسياسي لمساندة المقاومة لا سيما في المناشط الثقافية والتعليمية التي تستهدف شبابنا.