أسباب تفاقم بعض الأمراض في فصل الربيع

يقول أخصائيو الطب العام إن فصل الربيع يرتبط بالنسبة للعديد من الناس بفترة تفاقم الأمراض المزمنة، وخاصة أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة، والتهاب المرارة، وقرحة المعدة وقرحة الإثني عشر، ويرجع ذلك إلى الطبيعة الدورية للأمراض نفسها، والتغيرات في طول اليوم، والنظام الغذائي، بالإضافة إلى العوامل الداخلية، وفي مقدمتها نقص الفيتامينات والمعادن بعد فصل الشتاء.
وينصح الأخصائيون بتناول كميات صغيرة من الطعام، وتجنب الإفراط في تناول الطعام، والحد من الأطعمة الحارة والدهنية والمقلية والمدخنة، والمشروبات الغازية، مع اتباع نظام غذائي يحتوي على الخضروات والفواكه الطازجة والحبوب والأسماك واللحوم الخالية من الدهون. ويجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض تفاقم المرض.
وقد تتفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية نتيجة لتغيرات الطقس، وتغير مستوى الضغط الجوي، والعواصف المغناطيسية مثل ارتفاع مستوى ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، والذبحة الصدرية. وإذا كان الشخص يعاني من مشكلات في القلب والأوعية الدموية فعليه مراقبة مستوى ضغط الدم وتجنب الإرهاق والتوتر كلما أمكن ذلك. كما عليه الحصول على قسط كاف من النوم والتجوال في الهواء الطلق.
وتتفاقم في فصل الربيع أمراض الجهاز العضلي الهيكلي أيضا – التهاب المفاصل، وهشاشة العظام، وداء العظم الغضروفي. وقد يكون هذا بسبب انخفاض حرارة الجسم، وتقلبات الضغط الجوي، وانخفاض النشاط البدني في الشتاء. كما أن مستوى فيتامين D ينخفض جدا في فصل الشتاء، وهذا يلعب دورا أيضا.
ولتجنب تفاقم الأعراض، يجب ارتداء ملابس مناسبة للطقس، وممارسة الرياضة بانتظام، والخضوع لدورة تدليك إذا لزم الأمر، واستشارة طبيب متخصص في الصدمات أو العظام.
كما أن الربيع هو فترة الحساسية بسبب بداية ازدهار النباتات وبالتالي، قد يعاني الأشخاص من تفاقم التهاب الأنف، والتهاب الملتحمة، والتهاب الجلد، وتفاقم الربو القصبي. وتشمل الأعراض النموذجية سيلان الأنف والعطس والحكة في الأنف واحمرار العينين والطفح الجلدي والسعال وضيق التنفس.
مواقع إلكترونية