أزيد من 100 شخصية وطنية تعلن رفضها حرق المصحف الشريف وتطالب بمنع التكرار

وقعت أزيد من مائة شخصية وطنية بيانا تعبر فيه عن رفض تعدد الممارسات الاستفزازية ضد المسلمين بالإساءة إلى مقدساتهم في عدد من الدول حقوقيا وأخلاقيا ودينيا، وآخرها إقدام أحد المتطرفين أمام المسجد الكبير بستوكهولم على إحراق نسخة المصحف الشريف في السويد تحت حماية السلطات في يوم عيد الأضحى المبارك.

وأكد الموقعون على البيان -الذي توصل موقع “الإصلاح” بنسخة منه- أن هذه الإساءات المتكررة لمقدسات المسلمين لا علاقة لها بحرية الرأي، بل هي إساءات تحمل معاني الكراهية والتعصب والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين، وربط الإساءة بحرية التعبير يتضمن تشويها وتحريفا لهذا المبدأ الإنساني النبيل.

واعتبرت الشخصيات الوطنية، أن هذه الإساءات لن تنال من مكانة المصحف الشريف وحرمته في قلب كل مسلم، ولن يضر به وهو المحفوظ بحفظ الله، وسيظل في سموه كتابا هداية للبشرية كلها، وموجها لها لقيم الخير والحق والرحمة والجمال، وأن تلك الإساءات تتضمن استفزازا لحوالي ملياري مسلم عبر العالم عبر المطالبات والاحتجاجات المستمرة لمنع تكرار الإساءة والاستفزازات.

وانتقد البيان مرتكبي التصرفات المسيئة ومن يجيزها ويدعمها، وعدم إعارتهم أي اعتبار للإعلانات والاتفاقيات الدولية الداعية إلى عدم الإساءة للأديان والحد من خطاب الكراهية، ويضربون في العمق قيم الحوار والتعايش والتسامح.

وطالب البيان الجهات الأوربية وخصوصا السويد والدول الأخرى التي شهدت أعمال إساءة للمقدسات الإسلامية، أن تخرج عن سلبيتها اتجاهها، وأحيانا تواطئها مع أصحابها، وأن تترجم مبدأ الدفاع عن حرية الدين والمعتقد وحرية التعبير إلى إجراءات قانونية لمنع تكرر تلك الإساءات وتقطع مع أي ممارسات تحمل الكراهية لأي دين ومعتقد.

كما طالبت الشخصيات الوطنية أيضا المجتمع الدولي، ومعه كل حكماء العالم برفع انخراطهم بالضعط على الدول المعنية لوضع تشريعات متسقة مع القرارات والاتفاقيات الدولية الداعية إلى الحد من خطاب ثقافة الكراهية للأديان والآخرين المخالفين أيا كانوا.

و ثمن البيان عاليا موقف أمير المؤمنين الملك محمد السادس باستنكار ذلك الاعتداء على نسخة من المصحف الشريف والرد الحازم عليه، وحيَّت أيضا كل الجهود الشعبية والرسمية التي نددت بالإساءات للإسلام ومقدساته، ودعت إلى اتخاذ مزيد من المواقف الحازمة تجاهها إلى أن تتوقف أو تتخذ الدول المعنية الإجراءات الكفيلة بوقفها.

يذكر أنه من بين الشخصيات الموقعة على البيان رئيس الحكومة السابق الدكتور سعد الدين العثماني ورئيس الحكومة الأسبق الأستاذ عبد الإله بنكيران والأديبة المغربية خناثة بنونة والأمين العام لمجلس الجالية عبد الله بوصوف والكاتب والمفكر حسن أوريد ومنسق مجموعة العمل من أجل فلسطين عبد القادر العلمي وغيرهم من الشخصيات الوطنية الوازنة.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى