أبو زيد: العالم الإسلامي عاش صدمة بعد زلزالي تركيا وسوريا وأتوقع تصاعد التضامن مع المنكوبين

انتقد المفكر المغربي والقيادي الإسلامي أبوزيد المقرئ الإدريسي الاستجابة الدولية “الهزيلة” لا سيما من الأمم المتحدة لكارثة زلزالي سوريا وركيا. ووصف في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية  تفاعل الدول بأنه “متفاوت، وهذا التفاوت مؤلم” متوقعا أن يزداد التفاعل مع حملات الاستجابة لكارثة الزلزال في كل من تركيا وسوريا، وأن يتصاعد التضامن مع المنكوبين.

وعن الانطباع الأول لما حدث في تركيا وسوريا، أوضح الإدريسي  أنه “كان حالة صدمة، ويبدو أن هذا مشترك بين جميع المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وربما كان أيضا مشتركا مع أغلب الإنسانية”.

وأضاف أبو زيد أن “كارثة بالحدة التي شاهدناها، وزلزال بتلك القدرة التدميرية، وضحايا من الشهداء إن شاء الله، ومن الجرحى والمشردين، لا يمكن أن تفي بوصف الحالة النفسية المترتبة عنه إلا كلمة صدمة”.

وزاد “بعد الشعور بالصدمة والذهول وحالة الرعب التي تشل الإنسان مهما كانت رباطة جأشه، وهو يسمع الأنين والبكاء، وخاصة بكاء ذوي الشهداء، تأتي حالة الأسى والشفقة والحزن ويتحول ذلك إلى دعاء إلى هؤلاء المنكوبين”.

وفيما يتعلق بتقييمه لتعامل دول العالم مع تداعيات الزلزال في كل من تركيا وسوريا، قال المفكر المغربي إن “الاستجابة تجاه الكارثة كانت متفاوتة، وهذا التفاوت مؤلم”، مضيفا “المفروض أن تكون الاستجابة واحدة، هناك دول اتصلت بالهاتف مباشرة، ودول أرسلت رسائل مواساة وأكدت عزمها على أن تساهم في دعم إخوانهم المنكوبين…ثم بدأت دول ترسل المساعدات وأطقم الإغاثة والخبراء، بينما بعض الدول تأخرت كثيرا، واكتفت برسائل باردة أو بجمل جاهزة لمثل هذه المناسبات”.

وأوضح أبو زيد أنه في المغرب “على مستوى التعاطف والأحاسيس وما يطفو في وسائل التواصل الاجتماعي واتصالات الناس بعضهم ببعض، الشعب المغربي مهموم بهذا المصاب ومعني به كمسلمين وكبشر”.

يشار إلى أنه عقب الزلزال، بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب فيها عن “تضامن المملكة الفاعل ووقوفها إلى جانب الشعب التركي الشقيق، في هذا الظرف العصيب”.

وضرب فجر 6 فبراير الجاري زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى