أبرزها اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان.. أمريكا تنسحب من منظمات أممية

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء أمرا تنفيذيا تنسحب الولايات المتحدة بموجبه من عدد من هيئات الأمم المتحدة بما فيها اليونسكو مجلس حقوق الإنسان.

وجاء في الأمر التنفيذي أن واشنطن تنسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية، وتمدد تعليق أي تمويل أميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ونص القرار أيضا على مراجعة المشاركة الأميركية في اليونسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، و”التي أظهرت بدورها توجها ضد أميركا.

وكانت الولايات المتحدة ودول أخرى علقت مساهماتها المالية في الأونروا بعدما اتهمت إسرائيل في يناير 2024 بعض موظفيها بالمشاركة في عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية -حماس- على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.

وقال ويل شارف مستشار ترامب حين قدم الوثيقة إلى الرئيس الأميركي ليوقعها، إن هذا القرار اتخذ “في ضوء إجراءات عديدة اتخذها عدد من وكالات الأمم المتحدة تثبت توجها واضحا مناهضا لأميركا”.

وأضاف المستشار “في شكل أكثر شمولا، يدعو الأمر التنفيذي إلى النظر في المشاركة والتمويل الأميركيين في الأمم المتحدة في ضوء التفاوت الكبير في مستوى التمويل بين مختلف الدول”، مذكرا بأن ترامب وصف هذا التفاوت بأنه “غير عادل إلى حد بعيد للولايات المتحدة”.

وسبق للاحتلال الإسرائيلي قبل 4 سنوات أنه علّق تعاونه مع منظمة اليونسكو، حيث أعلن آنذاك وزير التربية والتعليم في حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت تعليق كل نشاط مهني مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو» على الفور بعد تصويت احدى لجانها على مشروعي قرارين حول القدس.

وقال الوزير الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الاحتلال الإسرائيلي لدى اليونسكو في بيان، «وفقا لهذا التصويت ستتوقف فورا كل مشاركة ونشاط مع المنظمة الدولية».

وفي وقت لاحق، علق الكونغرس الأميركي رسميا مساهمات الولايات المتحدة للأونروا حتى مارس 2025 على الأقل، رغم نفي الأمم المتحدة للمزاعم التي روجتها إسرائيل إزاء الوكالة، وتأكيدها على حياديتها.

وفي 28 أكتوبر 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضيان بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها.

وفي 30 يناير الماضي، دخل حظر عمل الأونروا في إسرائيل حيز التنفيذ. وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

ولم يكن هذا الأمر التنفيذي القاضي بالانسحاب من منظمة أممية الأول من نوعه، فقد سبق للرئيس الأمريكي ترامب خلال فترته أن قرر الانسحاب من منظمة الصحة العالمية احتجاجا على المقاربة التي كانت تنهجها حيال أزمة تفشي وباء “كوفيد19″، وينبع استياء ترامب من مساهمة الولايات المتحدة مالياً أكثر من الصين، على الرغم من عدد سكان الصين الأكبر.

وذكر الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه قد يفكر في العودة إلى منظمة الصحة العالمية إذا خضعت المنظمة لتغييرات كبيرة، وقال ترامب تجمع حاشد في لاس فيجاس إنه غير سعيد لأن الولايات المتحدة دفعت لمنظمة الصحة العالمية أكثر من الصين، التي يبلغ عدد سكانها أكبر بكثير.

وتعد الولايات المتحدة هي الداعم المالي الأكبر لمنظمة الصحة العالمية، حيث تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها، وكانت ميزانية منظمة الصحة العالمية لعامي 2024 و2025 الأخيرة 6.8 مليار دولار.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى