ويحمان يكشف في وقفة شعبية أمام البرلمان برنامج عمل المجموعة لدعم فلسطين للمرحلة المقبلة
كشف أحمد ويحمان عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أهم معالم البرنامج النضالي من أجل القضية الفلسطينية الذي سيطبع فعاليات التعبئة الشعبية للقضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، التي أجمع عليها أحرار العالم من مختلف الأقطار والقارات خلال المؤتمر الدولي لنصرة غزة “الحرية لفلسطين” الذي أقيم قبل أيام قليلة بإسطنبول.
وخلال وقفة احتشد فيها العشرات من المغاربة أمام البرلمان مساء اليوم الجمعة، نقل ويحمان تحيات المقاومة الفلسطينية وقيادتها للشعب المغربي ورسالتها الداعية إلى مواصلة الكفاح والتجهز لمشاركتها في احتفالات النصر قريبا رغم كل التضحيات.
وقدم ويحمان للحضةر في الوقفة معطيات عن مؤتمر إسطنبول المذكةر -الذي شاركت فيه من 400 إلى 500 شخصية من مختلف الأقطار والقارات ووزراء حاليين وسابقين وبرلمانيين ومفكرين وإعلاميين وقيادات نقابية وسياسية وزعامات ورؤساء دول- وما تم فيه من تداول استحقاقات المقاومة وصمودها ودعمها وإسنادها، وخلص إلى إصدار وثيقيتين أساسيتين هما برنامج العمل لدعم القضية مستقبلا للتكامل مع صمود المقاومة ووثيقة “المقاومة حق وواجب”.
وأكد ويحمان أن مجموعة العمل من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، تعهدا بانخراطهما في كل هذه الاستحقاقات مع كل احرار العالم المتفقين على هذا البرنامج، نضال الجميع الكل من موقعه لإعادة الصهيونية كحركة عنصرية كما كانت في المنتظم الأممي منذ سنة 1975 قبل التراجع عن ذلك سنة 1991.
وأوضح رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن الكيان الهمجي لم يلتزم باستحقاقات السلام، وأمام عدم التزامه بها أمام العالم نكث عهده كما عادته وأصبحت هذه الاستحقاقات هي المجازر التي ما تزال تهز العالم، وتقرر المرافعة لا سيما في أجواء محاكمة الكيان بمحكمة لاهاي وانطلاق محاكمات أخرى أمام الجنائيات الدولية ومنها ما رأينا من المناداة على رئيس الكيان ليحاكم أمام حاكم سويسرا، وبالتالي إعادة صفة الأبارتايد ونظام الفصل العنصري رسميا في الأمم المتحدة كما كان في مقررات 1975.
وعن الوثيقة الثانية التي ستوجه برنامج المجموعة والهيئات خلال المرحلة المقبلة للتعبئة الشعبية تحت عنوان “المقاومة حق وواجب”، لفت ويحمان أنها جاءت في سياق عزم الكيان العنصري والولايات المتحدة والغرب الرسمي لمحاولة شيطنة المقاومة ووسمها بالإرهاب، مع أنها في الحقيقة حق مكفول بكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، فكلما كان هناك احتلال كانت المقاومة حقا شرعيا لا يخضع للمناقشة، ويحاول الغرب أن يروج عبر البروباكاندا والإعلام المزيف الذي يزور الحقائق ويقلبها بنعت الكيان مدافعا عن النفس ونعت المقاومة إرهابا، والحال أن المقاومة بموجب المواثيق الدولية هي حق وأن المحتل هو الإرهابي والاحتلال هو الإرهاب.
وعرفت الوقفة الشعبية مشاركة عدد من الشخصيات والهيئات الوطنية المدنية والنقابية والحقوقية والسياسية، كما واصلت حركة التوحيد والإصلاح الحضور عبر قياداتها وأعضائها ومتعاطفيها بمعية كل أطياف الشعب المغربي لدعم الشعب الفلسطيني صامد ودعم المقاومة البطولية والدعوة لإسقاط التطبيع بكل أشكاله والمطالبة بمحاكمة جرائم الاحتلال النازي على جرائمه ومجازره الوحشية من إبادة جماعية وتقتيل وتجويع وتهجير في حق المدنيين العزل خاصة بقطاع غزة و كذلك كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يذكر أن مدينة إسطنبول التركية اتضنت الأحد الماضي فعاليات المؤتمر الدولي لنصرة غزة “الحرية لفلسطين”، بحضور عدد من النخب الفكرية والسياسية وممثلي الحركات الشعبية وتيارات التغيير وممثلي الأديان الثلاثة، من مختلف أنحاء العالم.
وسعى المؤتمر الذي نظمته مؤسسة القدس الدولية، بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، ومنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، إلى تسليط الضوء على المعاناة التي لا يزال يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة بعد 100 يوم من العدوان “الإسرائيلي”.
وكانت المبادرة المغربية للدعم والنصرة قد أصدرت نداء للمشاركة في هذه الوقفة الشعبية في ظل استمرار جرائم الحرب الصهيونية وتنديدا بالعجز والصمت العربي والتواطئ الأمريكي والغربي وتأكيدا لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع والإعلان الرسمي عن إلغاء كل اتفاقيات العار مع الكيان الإجرامي الوحشي.
موقع الإصلاح