هيئات دولية تعبر عن تضامنها مع ضحايا الزلزال وتطلق مبادرات تجاه المناطق المتضررة
تواصلت المواقف والمبادرات الدولية تجاه ضحايا زلزال الحوز والمناطق المتضررة من عدد من الهيئات والمؤسسات الأممية والدولية. وعزت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” أسر الضحايا ودعمها الكامل للشعب المغربي، معبرة عن استعدادها للدعم في تجاوز آثار الكارثة.
وتوجهت يوم السبت 9 شتنبر الجاري بعثة من الخبراء إلى مراكش لإجراء أول ملاحظة للأضرار التي لحقت بالمدينة العتيقة المسجلة منذ عام 1985 على قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي. ووقفت هذه البعثة على الأضرار التي لحقت بالعديد من المباني.
ومن جهتها، اتخذت الإدارة العامة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عدة قرارات، لتأكيد تضامن المنظمة وجميع العاملين فيها مع المتضررين من فاجعة زلزال الحوز، حيث بادر المدير العام للإيسيسكو وجميع الأطر والموظفين إلى الإعلان عن تبرعهم بنسبة 10% من راتبهم الشهري يتم تحويلها إلى الحساب الخاص لدى بنك المغرب، الذي وجه الملك محمد السادس بفتحه لتلقي اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت اﻟﺗطوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ.
وأطلقت الإيسيسكو الأحد الماضي قافلة مساعدات عينية من مقرها في الرباط باتجاه المناطق المتضررة من الزلزال، تضم خياما وأغطية ومواد إعاشة أساسية، نظمها وأشرف على تجهيزها عدد من موظفي المنظمة.
وتفاعل ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة مع فاجعة الزلزال وقال إن “منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” حشدت العاملين في المجال الإنساني لدعم جهود الاستجابة الفورية على أرض الواقع”.
وأضاف دوجاريك، في مؤتمر صحافي، أن “اليونيسف تعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات وشركاء الأمم المتحدة، وهي على استعداد لتقديم مزيد من الدعم للاستجابة الإنسانية حسب الضرورة للوصول إلى الأطفال والأسر المتضررة بالإمدادات والدعم الضروريين”.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن “السلطات المغربية تقود عملية الاستجابة، وقد حشدت جهودا هائلة؛ بما في ذلك الطواقم الطبية والمعدات الطبية”، مضيفا أن “التقارير الأولية تشير إلى تأثر ما يقرب من 100 ألف طفل بالزلزال القوي”.
وفي السياق نفسه، ناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، الدول الأعضاء في المنظمة ومؤسساتها الإنسانية ذات الصلة، وكذلك جميع الشركاء الدوليين للإسهام في جهود الإنقاذ التي تقوم بها السلطات المغربية، إثر الزلزال المدمر الذي أصاب عدة مناطق في المملكة المغربية بقوة غير مسبوقة في تاريخها، مخلفاً مئات الضحايا وآلاف المصابين.
وأشاد الأمين العام بالاستجابة والتدابير الفورية التي اتخذها عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس، لإنقاذ السكان المتضررين وتقديم الدعم لهم والحد من تأثير الزلزال، مجدداً صادق تعازيه ومواساته للمغرب، ملكاً وحكومة وشعباً، وتضامنه مع أسر الضحايا والمفقودين.
وفي السياق ذاته، أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن تضامنه الكامل مع إخوانه في المغرب بعد وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، مساء الجمعة، وأسفر عن وفاة وإصابة المئات في مناطق متعددة من المغرب، بما في ذلك الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وفقًا للمعلومات التي نشرتها وزارة الداخلية المغربية.
كما تقدم الاتحاد بخالص العزاء والمواساة للمغرب شعباً، وملكاً، وحكومة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد ضحاياهم بواسع رحمته، ويجزيهم خير الجزاء، ويكرم نزلهم، ويدخلهم جنة الفردوس، ويلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ المملكة المغربية من كل مكروه ويبارك في أهلها.
وطالب الاتحاد “الدول الإسلامية والمؤسسات الخيرية والإنسانية وأهل الخير بالقيام بواجب الإغاثة العاجلة من الزكوات والصدقات العامة وغيرهما، فهذا واجبنا الشرعي نحو إخواننا بالبذل والعطاء.