نعاينيعة: تنزيل مقتضيات قانون إطار منظومة التربية والتكوين من شأنه أن يحسن من ظروف عمل فئة رجال ونساء التعليم

اعتبرت إيمان نعاينيعة أن الاحتفاء بيوم العالمي للمعلم هو مناسبة للتعبير عن التقدير والشكر والعرفان للمجهودات التي تقوم بها هذه الفئة، والاعتراف بالدور الرسالي التربوي والتعليمي الذي يقوم بها رجال ونساء التعليم ليس اليوم فقط وإنما على مر التاريخ.

وأشارت عضو المكتب التنفيذي للحركة في تصريح لموقع الإصلاح بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، أن لرجال ونساء التعليم دور أساسي في نهضة الشعوب وتقدمها سواء في أوقات الرخاء وفي أوقات الشدة، وهو ما أبانت عليه في بلادنا وفي باقي بلدان العالم مع انتشار جائحة كورونا، حيث وجدت هذه الفئة نفسها أمام وضع لم يسبق لها أن تعاملت معه، فبدون سابق إنذار وبدون مهلة أو وقت للإعداد وجدت هذه الفئة نفسها أمام ما يسمى بالتعليم عن بعد، والجميع يعلم أن مسار التعليم عن بعد فيه من التحديات الكبيرة التي عاشتها جميع بلدان العالم، وأمام هذه الوضعية تجند رجال ونساء التعليم في بلادنا وأبانوا عن سرعة تكيف مع الوضع الجديد وعن إرادة قوية من أجل إنجاح الموسم الدراسي السابق، وكان كذلك بفضل مجهودات الأطر التربوية حيث استمر إلى نهايته وبكل استحقاقاته.

وأضافت نعاينيعة أن احتفائنا اليوم برجال التعليم له نكهة خاصة لسببين:

الأول هو أننا أحسسنا بالدور الريادي لرجال التعليم جميعا أمهات وآباء حكومات وشعوبا بالفعل بهذه الفئة فلها كل الشكر والتقدير والاحترام والامتنان.

والثاني يأتي هذا اليوم في ظل تحديات وصعوبات مقبلة فالدخول المدرسي لهذه السنة دخول استثنائي على جميع المستويات، مما يفرض عليهم تحديات أخرى منها التحدي الصحي النفسي والتحدي التربوي التعليمي:

التحدي الصحي والنفسي ويتجلى بارتباطه أساسا في المساهمة والحرص والسهر في اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية من طرف المعلمين ومن طرف التلاميذ وذلك بالتنبيه والتحسيس والتوعية في كل وقت والوقوف على تطبيقها داخل الأقسام مما يزيد من مهام الأستاذ ويظلل بظلاله على نفسيتهم جميعا، كما يعمل المعلم على تشجيع التلاميذ ورفع معنوياتهم ليعلموا أنه رغم هذا الظروف إلا أن التعلم ومحاربة الجهل والسير في مسار الارتقاء في تعلماتنا يجب أن يستمر رغم كل شيء.

التحدي التربوي التعليمي وهو مرتبط ببعدين:

البعد الأول: أن مجموعة من التلاميذ لظروف اقتصادية واجتماعية لم يتسنى لهم استكمال المنهج الدراسي للسنة الماضية، وبالتالي يجد المعلم نفسه أمام مقرر جديد وآخر سابق له لم يستكمل في العديد من المستويات، وهو ما يزيد من مهام المعلمين ويفرض عليهم تحديات يستقبلونها بكل وعي ومسؤولية في ظل الاختيار الذي تبنته الوزارة الوصية المتمثل في التناوب في التعليم.

البعد الثاني: أن هذا اليوم هو مناسبة للتقييم والوقوف على منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بأكملها، فهناك في بلدنا ورش كبير لإصلاح هذه المنظومة، وهذه إذن مناسبة لرجال ونساء التعليم بالمطالبة بالتعجيل في تفعيل وتنزيل مقتضيات قانون إطار منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي الذي من شأنه أن يرقى بمستوى المدرسة المغربية  كما نريدها جميعا ونرقى بمستوى المعلمين والمعلمات، فتنزيل هذا القانون  من شأنه أن يحسن من ظروف عمل هذه الفئة، لأن بلادنا تستحق هذا لما لديها من كفاءات على جميع المستويات التي تمكنها من تفعيل وتنزيل القانون الإطار.

س.ز/ الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى