مهن تزدهر في عيد الأضحى

يتميز عيد الأضحى المبارك عند المغاربة بعدد من الطقوس، والعادات المنبثقة من التقاليد المغربية الأصيلة التي دأب عليها الأباء، والأجداد في الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية وإحياء شعيرتها. وتبرز من خلال ذلك عدد من المهن الموسمية التي لها طابع خاص يختلف عن باقي المناسبات والشعائر.

ويشير الأستاذ عبد الرحيم مفكير في حديث لموقع “الإصلاح”، أنه خلال كل عيد أو مناسبة احتفالية تنتشر بعض المهن التي ترتبط وثيق الارتباط بها، كالتي تزدهر خلال عيد الأضحى المبارك بشكل كبير لتحقق أرباحا طائلة لأصحابها، ومنها حتى من تختفي بعد انتهاء هذه المناسبة مباشرة.

ويعتبر مفكير أن الاحتفال بعيد الأضحى يرتبط بالموروث الثقافي والمجتمعي للمغاربة، ويتميز كل عيد من الأعياد بمميزاته وطقوسه بغض النظر عن قربه وابتعاده من السنة النبوية.

ويستحضر المهتم بالتراث المغربي، تجارة المواشي التي تنشط بشكل كبير في عيد الأضحى بالأسواق الأسبوعية الكبرى منها، ويشتغل بها أشخاص يطلق عليهم اسم “المضاربون” و”الشناقة”  وهم الواسطة بين المشتري والبائع، وفي بعض الأحيان يشترون كبشا واحدا ثم يعيدون بيعه، وتبقى هذه المهنة طيلة السنة ب” رحبة ” السوق، المكان الذي تباع فيه المواشي.

ويتابع المتحدث أن مِهَنا أخرى ترتبط بما سلف ذكره  من قبيل ” الحمالة” الذين يحملون الأغنام من السوق إلى محل سكنى المشترين، أو إلى أي وسيلة نقل،  وتجارة ” العلف” التي يمتهنها بعض الشباب لمدة 15 يوما قبل العيد، يبيعون التبن والعلف في أرجاء الأحياء الشعبية، ويجتهدون في تخفيض الأسعار. كما تظهر مهنة  شحذ السكاكين، وأغرب مهنة وهي ادعاء المعرفة بمهنة ذبح الأضاحي “الجزار” ويرتدون “بلوزة” بيضاء، ويتحركون في الأحياء ليقدموا هذه الخدمة بالرغم من عدم إتقانهم لها.

يتميز عيد الأضحى المبارك عند المغاربة بعدد من الطقوس والعادات المنبثقة من التقاليد المغربية الأصيلة التي دأب عليها الأباء والأجداد في الاحتف

كما أن هناك مهنة في طريقها للانقراض، ولا توجد إلا ببعض المدن مثل فاس وهي “دباغة الجلود”، وقد قَلَّ من يجمع ( لبطاين) وهي فرو الخروف، كما يستفيدون من جلود الأضاحي لبيعها لأصحاب المدابغ.

ومن المهن أيضا يستحضر الفاعل المدني، بيع لوازم العيد مثل باعة “الكوانين” والفحم، وأدوات الشواء، والبخور والتوابل، والخضر وكل لوازم المطبخ المغربي من مواد بلاستيكية وغيرها من مواد التنظيف، كل تلك السلع تعرض بتفنن باعتها في تقديمها. ويضاف إلى ذلك أيضا “تشويط رأس الخروف” حيث يقوم شباب بجلب ” الفاخر” والأخشاب ويضعون رؤوس الخرفان على النار للتخلص من الصوف و”القرون” ، ويتقاضون على ذلك أجرة مناسبة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى