مفاوضات غير مباشرة بين الكيان الصهيوني و”الجهاد الإسلامي” توقف العداون على غزة

بعد تحركات واتصالات مصرية وقطرية ودعم الأمم المتحدة ، بدأ في وقت متأخر من مساء أمس الأحد سريان اتفاق إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة ، ليتوقف بذلك العدوان الصهيوني على القطاع، استمر ثلاثة أيام وخلف سقوط 44 شهيدا بينهم 15 طفلا وأربع نساء، وأكثر من 360 جريحا، وخسارة كبيرة في الدور والمساكن، وتشريد عائلات فلسطينية.

وذكرت وسائل إعلامية، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رحب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعا الأطراف لاحترامه، كما رحب به الرئيس الأميركي جو بايدن ، ودعا جميع الأطراف لتنفيذ الاتفاق والعمل على ضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة، غير أن بايدن جدد في الوقت نفسه دعمه لأمن الكيان الصهيوني وما سماه حقه في الدفاع عن نفسه.

وتضمن بيان وقف إطلاق النار  إفراج مصر عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت والعمل على الإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها نجحت في فرض شروطها على الكيان الصهيوني في مفاوضات غير مباشرة أثمرت وقفا لإطلاق النار في غزة. و قال الأمين العام للحركة زياد النخالة إن الحاضنة الشعبية والغرفة المشتركة للمقاومة شكلتا دعما، “لكن الجهاد قامت بالجزء الأكبر من القتال”.

وأوضح النخالة أنه لا تعقيدت في الاتفاق و”يتمثل في التزام إسرائيلي بإطلاق سراح (الأسيرين) العواودة والسعدي”، مؤكدا أن مصر تعهدت بتطبيق الاتفاق، و إذا “لم يلتزم العدو بما تم الاتفاق عليه فسنستأنف القتال مرة أخرى”.

يذكر أن وسائل إعلامية عبرية كانت ذكرت صباح امس الأحد ، أن رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) رونين بار، دعا حكومة يائير لبيد في اجتماع المجلس الوزاري الأمني الصهيوني المصغر مساء أمس السبت، لإنهاء العدوان على غزة قبل حصول أخطاء و التورط في عملية أوسع.

وذكرت الوسائل الإعلامية نفسها، أن العدوان حسب رئيس الشاباك حقق أهدافه، وخاصة الهدف الاستراتيجي بفصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن حركة الجهاد الإسلامي.

وانضم رئيس حزب “ميرتس” اليساري نيستان هوروفيتس إلى رأي رونين بار بضرورة إنهاء العملية العسكرية في غزة، وقال “حاولنا منع عملية إطلاق واحدة (لصواريخ من قطاع غزة) وحصلنا على 400 عملية إطلاق”، مضيفا”بأيدينا أعدنا أنفسنا إلى الوضع الذي كان من قبل، الآن علينا أن نتوقف”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى