مركز المقاصد للدراسات والبحوث يتدارس حضور القيم في الكتاب المدرسي

عقد مركز المقاصد للدراسات والبحوث السبت الماضي يوما دراسيا خصصه لتناول موضوع حضور القيم في الكتاب المدرسي بحضور ثلة من الخبراء والباحثين والأساتذة.
وقدم الدكتور خالد الصمدي قراءة في تقرير حضور القيم في منظومة التربية والتكوين والذي أعده المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مستعرضا قصة هذا التقرير وسياقاته وسبب إنجازه، حيث تحدث عن مختلف المحطات الممهدة لصدور التقرير سنة 2017.
وأشار الوزير السابق إلى جملة من الإكراهات التي لابست تنزيل هذه المشاريع الإصلاحية، مشيرا إلى مجموعة من الوثائق والتقارير الرسمية المهمة، منها التقرير التحليلي 2013، ووثيقة القانون الإطار 17/51، والرؤية الاستراتيجية، خاصة ما يتعلق بالمبادئ والمرجعيات.
ورأى الصمدي أن كل الوثائق السابقة تعكس الصراع الذي كان يعيشه المغرب بين الحفاظ على المبادئ والهوية وبين الضغوطات الدولية، مشيرا إلى قاعدة مهمة حاول وفريقه اعتمادها في النقاش الدائر لتحقيق حصانة للقيم والمبادئ الإسلامية، وهي “كونية القيم وخصوصية المفاهيم.
وقارب الخبير التربوي محمد سالم بايشا موضوع منهج وأدوات دراسة حضور القيم في الكتاب المدرسي، مشددا على أهمية دراسة موضوع القيم في الوثائق المؤطرة للمنهاج (نموذج قيمة الانتماء في منهاج التاريخ)، وعلى ضرورة ضبط المفهوم أولا.
وقدم بايشا مقالا عملية عبر دراسة الكتب المدرسية: (نموذج القيم في كتب القراءة: نموذج القدس في الكتب المدرسية المغربية)، مستعرضا نموذجا لمنهج البحث وأدواته: أسئلة الدراسة، وأهداف الدراسة، ومجتمع الدراسة، وإشكالية تحديد العينة، وحدود البحث، ومنهج البحث، وأدوات البحث.
وتوقف بايشا عند آلية يمكن من خلالها دراسة الكتب المدرسية وهي توظيف شبكة تحليل المضمون: “الوثائق الرسمية/ الكتب المدرسية”، وأعقب ذلك بمراحل اعتماد الأداة المقترحة، معالجة المعطيات وتحليل النتائج. ونبه بايشا إلى ملامح التطبيع في الكتاب المدرسي.
وركز الدكتور عبد الله بوغوثة على عرض مشروع شبكة تحليل حضور القيم في الكتاب المدرسي، مستحضرا أهمية العناية بالمصطلحات والمفاهيم المهيكلة للموضوع، واختيارات وتوجهات في مجال القيم، حيث توقف عند مجالين، الأول: قيم العقيدة الإسلامية، ثانيا المواطنة.
واستعرض بوغتة نموذج رصد القيم في الكتاب المدرسي، مشيرا إلى قضايا مهمة ذات طابع تقني تشرح مراحل المشروع، مشددا على ضرورة تناغم القيم مع خصوصيات المتعلم المسلم على مستوى المواد التي يدرسها. وأوصى بضرورة الحضور هذه السنة 2026 بقوة لتحقيق التدافع، لأن المناهج ستعرف تغييرا قريبا سنة 2028.
يذكر أن اليوم الدراسي عرف تنظيم ورشات تكوينية، الورشة الأولى: العلوم الحقة/ التجريبية، والورشة الثانية: الاجتماعيات والفلسفة، والورشة الثالثة: اللغات الأجنبية، والورشة الرابعة: اللغة العربية والتربية الإسلامية.




