متدخلون: سمية بنخلدون رحمها الله نموذج للصلة بالله والعطاء في الحياة

اتفقت كلمات المتدخلين في ندوة علمية نظمتها حركة التوحيد والإصلاح للقراءة في كتاب “مدارج آيات القرآن للفوز برضى الرحمان”، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، يوم السبت 7 شتنبر 2024، على أن الدكتورة سمية بنخلدون رحمها الله كانت نموذجا للصلة بالله والعطاء في الحياة. 

وحضر هذه الندوة شخصيات سياسية ودعوية ومدنية ونقابية وأكاديمية، من وزراء سابقين وبرلمانيين ودعاة أمثال الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان، والداعية حسن الكتاني، ولحسن الداودي، وخالد الصمدي، ونجيبب بوليف، وعز الدين التوفيق، وجميلة المصلي وخديجة مفيد.. 

وأكد رئيس حركة التوحيد أوس رمال أن كتاب سمية بنخلدون رحمها الله يتجارز محاولات التفسير، لأن فيه مسحة هندسية، أي مسحة المهندس، مضيفا أن الحركة كانت تنوي عقد هذه القراءة في الكتاب خلال حياتها، لكن الله شاء غير ذلك.

من جهته، أوضح رضى بنخلدون رئيس لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية، والسفير السابق في كلمة باسم العائلة أن هذه الندوة العلمية التي خصصت للقراءة في هذا الكتاب تعد مناسبة لتذكر مناقب المرحومة في مسار حياتها الدعوية والحقوقية والنضالية والسياسية..

من جانبها، أكدت الرئيسة السابقة لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية عزيزة البقالي أن هذه المبادرة كانت مناسبة لتدارس كتاب من أهمية بمكان، مضيفة أن بسمية بنخلدون كانت إنسانة متميزة في كل شيء، أنيقة في علاقاتها، متفوقة في أعمالها، وابتكار مشاريع متطورة.

واستذكرت عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان نضال المرحومة من أجل الدخول إلى المدرسة المحمدية للمهندسين بحجابها، مستعرضة حياتها في منتدى الزهراء للمرأة المغربية والحركة والبرلمان والحكومة.. موضحة أن هذا الكتاب ليس كتابا أدبيا، وإن حضر في تحريره، وإنما معايشة حقيقية لإنسان مع حب الله الكبير. 

واستعرض الدكتور الحبيب الشوباني سياق وظروف تأليف زوجته الراحلة سمية بنخلدون رحمها الله لكتاب “مدارج آيات القرآن للفوز برضى الرحمان”، قائلا “الكتاب كان ورشا روحيا وثمرة علاقة صادقة مع القرآن”.

وأوضح الوزير السابق أن الكتاب هو علاقة كدح بشري لم يؤثر فيه المرض، مضيفا أن الكتاب كذلك هو ثمرة عين مهندسة، واصفا إقبال المرحومة على الكتاب دون أي تأثير  قبل أو بعد اشتداد المرض عليها، مشيرا إلى أن سمية استخدمت تكوينها الهندسي في تدبر القرآن ووضع الكتاب بهذا الشكل.

ولم تخل هذه المناسبة من إبراز مظاهر التضامن مع القضية الفلسطينية عبر التوشح بالكوفية الفلسطينية، في تجسيد لارتباط المغاربة بالشعب الفلسطيني التاريخي. كما حضرت الصحافة ووسائل الاتصال السمعي البصري لنقل هذا الحدث الذي أولته الحركة أهمية ضمن جدول أعمالها. 

يذكر أن الفقيدة سمية بنخلدون رحمها الله ختمت رحلتها في هذه الدنيا بهذا الكتاب الذي صدر قبل وفاتها بأسابيع، واختارت له عنوان“مدارج آيات القرآن .. للفوز برضى الرحمان”، أرادته أن يكون مساهمة في الإرشاد إلى معالم الطريق المؤدية إلى الفوز برضى الرحمن.

موقع الإصلاح 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى