مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تعلن عن حصيلة المساجد بإفريقيا
أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة عن الانتهاء من بناء مساجد في إفريقيا؛ شملت كل من جمهورية تنزانيا الاتحادية، وجمهورية غينيا كوناكري، وجمهورية الكوت ديفوار وتشاد، وذلك تجسيدا للعناية الملكية للشأن الديني في القارة الإفريقية، التي تجسد أصالة العلاقات الروحية التي تجمع المملكة المغربية بباقي البلدان الإفريقية.
وكان أمير المؤمنين أشرف شخصيا أثناء زياراته للبلدان الإفريقية على إعطاء الانطلاقة الفعلية لإنشاء مسجد محمد السادس بمدينة دار السلام في جمهورية تنزانيا الاتحادية يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2016، وانطلاقة أشغال مسجد محمد السادس بمدينة كوناكري بجمهورية غينيا يوم الجمعة 24 فبراير 2017. كما أشرف أمير المؤمنين يوم الجمعة 3 مارس 2017 م، بحي تريشفيل في أبيدجان، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مسجد محمد السادس بالكوت ديفوار.
وعرف تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع مراحل متقدمة في بنائها وجاهزيتها لاستقبال المصلين والمصليات، وتم الانتهاء من عملية بناء وتجهيز مسجد محمد السادس بالعاصمة التشادية أنجمينا، والذي سيدعم ببناء مركب ثقافي كبير يضم قاعة للندوات ومكتبة وقاعات الاجتماعات ومكاتب إدارية وسيكون مقرا لفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تشاد.
وشيّد بدار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية مسجد محمد السادس على مساحة 14270 متر مربع يضم قاعتين للصلاة تتسعان لـ 3500 مصل ومصلية، زيادة على توفره على سكنين وظيفين. كما خصّص جناح في محيط المسجد خاص بمقر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع تنزانيا يضم قاعة للندوات وقاعة للاجتماعات ومكتبة ومكاتب إدارية ومحلات تجارية وساحات ومناطق خضراء.
وفي أبيدجان في كوت ديفوار أشرفت الأشغال الكبرى لبناء مسجد محمد السادس على مراحلها النهائية، وسيشرع في تنفيذ أشغال الزخرفة والنجارة.. وقد شيد المسجد على مساحة 25000 متر مربع بطاقة استيعابية تقدر بـ 7000 مصل ومصلية، كما يضم محيطه مقر فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في كوت ديفوار ومدرسة قرآنية ومكتبة ومكاتب إدارية ومركزا تجاريا وسكنين للإمام والمؤذن وموقفا للسيارات ومساحات خضراء. كما أعطى أمير المؤمنين تعليماته السامية من أجل إعادة تهيئة وإصلاح مسجد السلام بياموسوكرو بالكوت ديفوار.
وفي جمهورية غينيا تواصل الوزارة أشغال بناء مسجد محمد السادس بالعاصمة كوناكري على مساحة 10000 متر مربع ويتسع لأزيد من 3000 مصل ومصلية، ويضم مكتبة وقاعة للمحاضرات وجناحا خاصا لمقر فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في ذات البلد ومدرسة قرآنية وسكنا للإمام ومرآبا للسيارات، ومساحات خضراء.
ومن جهة أخرى، شرعت الوزارة في إعداد الدراسات للمشاريع المستقبلية المتعلقة ببناء وتأهيل وإصلاح مساجد أخرى في الأقطار الإفريقية، ويتعلق الأمر بإصلاح وتهيئة مسجد السلام بياموسوكرو بكوت ديفوار، إضافة إلى إعداد دراسات لبناء مسجد بجامعة شنقيط في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
يذكر أن المملكة المغربية عبر تاريخها ظلت حريصة على الاهتمام بالشأن الديني في إفريقيا وببناء وإصلاح وتجهيز المساجد في جميع أقطارها، كمسجد الحسن الثاني في دكار (السنغال) ومسجد الحسن الثاني في ليبرفيل (الغابون) ومسجد الحسن الثاني في نواكشوط (موريتانيا) ومسجد أنتسيرابي في جمهورية مدغشقر الذي تفضل أمير المؤمنين فأطلق عليه اسم مسجد محمد الخامس بعدما تم إصلاحه وتجديده.