مؤتمر استثنائي لوزراء التربية في العالم الإسلامي يؤكد ضرورة مواكبة الملامح الجديدة للمنظومات التربوية

أكد المشاركون في المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الذي انعقد يوم الخميس 14 ماي الجاري عن بعد، على ضرورة مواكبة الملامح الجديدة للمنظومات التربوية وحاجاتها البشرية والفنية.

وأبرز المشاركون، في الإعلان الختامي للمؤتمر الذي عقد تحت شعار ” المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد-19) “، أيضا ضرورة العمل على دعم القدرات من خلال السياسات التكوينية والبرامج التأهيلية والأدلة التوجيهية والدورات التدريبية لفائدة جميع مكونات الأسرة التربوية.

كما شدد الإعلان الختامي على أهمية الالتزام بالعمل على إتاحة الموارد التعليمية والبيانات المفتوحة لجميع فئات المتعلمين، وعلى ملاءمة التشريعات الوطنية في اتجاه إرساء مرافق عمومية تربوية رقمية، وإدراج التعليم الافتراضي بالمنظومات القانونية لدول العالم الإسلامي، واعتباره مكملا للنظم التربوية الحضورية.

وتعهد المجتمعون، حسب الإعلان الذي أورده الموقع الإلكتروني للإسيسكو، باتخاذ إجراءات سريعة وإطلاق مبادرات عملية ناجعة في مواجهة ” الفاقد التعليمي، المرتفع أصلا في العالم الإسلامي، والمتفاقم نتيجة تفشي جائحة (كوفيد-19)، بما يهدد جودة التعليم ومبادئ الإنصاف والشمول والمساواة “.

كما دعوا منظمة الإسيسكو إلى إعداد دراسة شاملة حول الآليات والإجراءات التي اتبعتها الدول الأعضاء للحد من انعكاسات جائحة (كوفيد-19) على قطاع التربية والتعليم، وآليات التوقي المستقبلية لحالات الطوارئ والأزمات، مجددين التزامهم بالعمل على أن تبلغ دولهم بحلول عام 2030 الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

وأكدوا دعمهم لرؤية منظمة الإسيسكو القائمة على ضمان الحق في التعليم باعتباره حقا جوهريا من حقوق الإنسان، وعلى ضمان الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المتعلمين.

ورحب المجتمعون بالدليل التوجيهي الذي أعدته الإيسيسكو لضبط الإجراءات والتدابير التي يمكن الاسترشاد بها لضمان عودة مدرسية آمنة، في حال استمرار تفشي جائحة كورونا أو وقوع موجة ثانية تزامنا مع العودة المدرسية، وكذا بالتقرير المتعلق بأدوار الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تطوير المنظومات التربوية من جهة، وفي تكريس مبادئ الجودة والإنصاف والمساواة والشمول إبان حالات الطوارئ والأزمات من جهة أخرى.

ومثل المملكة المغربية فؤاد شفيقي؛ مدير المناهج والبرامج في وزارة التربية الوطنية، والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي.

وعرفت الجلسة الافتتاحية كلمة المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، أكد، على ضرورة إعادة تأهيل المنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي، وكلمة لستيفانيا جيانيني، المديرة العامة المساعدة لمنظمة اليونسكو ، أشارت إلى أن هناك حاجة ملحة للتكيف مع هذه الأزمة، التي كشفت عن فجوات تقنية كبيرة بين دول العالم المختلفة، موضحة أن نحو 100 مليون تلميذ حول العالم محرومون حاليا من متابعة دراستهم لعدم توافر تقنيات التواصل عبر الإنترنت، وهو ما يؤكد أهمية التعليم في المدارس.

وسجل هذا المؤتمر الاستثنائي الافتراضي حسب ما أوردته منظمة الإسيسكو، على موقعها الإلكتروني، حضورا غير مسبوق في المؤتمرات المتعلقة بالتعليم، حيث شاركت فيه 43 دولة، مثل 38 منها الوزراء المعنيون بالتربية والتعليم، وخمسة على مستوى نواب أو وكلاء الوزراء، كما شارك في المؤتمر 10 من رؤساء ومديري 12 منظمة دولية.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى