لبراهمي: حملة “أسرنا مسؤوليتنا” إسهام من الحركة في نشر ثقافة المسؤولية والحرص على التماسك الأسري في المجتمع

أكد الأستاذ محمد لبراهمي مسؤول قسم الدعوة الوطني، أن الحملة الوطنية التي ستنظمها حركة التوحيد والإصلاح تحت شعار ” أسرنا مسؤوليتنا” تفعيلا لبرنامج الحركة الدعوي، تأتي إسهاما منها في النهوض بقضايا المجتمع ومؤسساته التي تضمن تماسكه واستقراره ونهضته، وقضية الأسرة من القضايا لتي اشتغلت عليها الحركة وما زالت، والتي حضيت في الفترة الأخيرة بمزيد من الاهتمام والتطوير في آليات ومنهج الاشتغال عليها، حيث أصبحت قضية مندمجة في مشروع الحركة تشترك في الاهتمام بها تفكيرا وبرمجة وعملا مختلف التخصصات والأقسام، وذلك لمكانة الأسرة ومركزيتها في التصور الإسلامي عموما، ولأهميتها في المشروع الإصلاحي لحركة التوحيد والإصلاح ، يضاف إلى ذلك عدد من التحولات المتسارعة التي أصبح يشهدها المغرب على غرار دول العالم، والتي تنعكس سلبا على الأسرة وتجعلها تواجه عددا من الصعوبات والتحديات، فقد كشفت دراسات عدة وإحصاءات معتمدة عن واقع متواصل التحول والتغيير تبعث عدد من مؤشراته على القلق ويحتاج إلى مزيد من الرصد واليقظة، ويستدعي رسم معالم مشروع متكامل يسعى إلى النهوض بالأسرة المغربية.

وأضاف لبراهمي في تصريح لموقع الإصلاح، أن اختيار قضية المسؤولية في الأسرة جاء للإسهام في نشر ثقافة المسؤولية والحرص على التماسك الأسري وفي المجتمع، وعلى في توجيه الخطاب الدعوي لخدمة استقرار الأسرة وقيامها بوظائفها الاجتماعية والتربوية.. كما تم اختيار هذا الموضوع في قضية الأسرة لتشخيص أسباب ضعف المسؤولية الأسرية وتبعاتها الفردية والجماعية، ولتفعيل كما سبق المشروع المندمج للأسرة مودة ورحمة ومسؤولية، وذلك بالتعاون مع مختلف الفاعلين الدعويين والمدنيين والإعلاميين من أجل بلورة إستراتيجية لحماية الأسرة وضمان تماسكها وقيامها بأدوارها ووظائفها التربوية والاجتماعية. وستمتد هذه الحملة طيلة أشهر مارس وأبريل وماي، وسيعمل القسم المركزي بتنسيق مع قسم العمل المدني وبيت الثقافة ومغرب الفن وقسم الإعلام على تتبع تنزيل هذه الحملة في مختلف مراحلها إعداد وتنزيلا وتقييما.

إقرأ أيضا: الحركة تفتح باب المساهمة في إطلاق حملتها الوطنية في موضوع “أسرنا مسؤوليتنا”

وأشار عضو المكتب التنفيذي، إلى أن الحملة استلهمت شعارها من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ” رواه البخاري ومسلم.

ومن المنتظر أن يتم تنزيل هذه الحملة في مختلف جهات وأقاليم وفروع المملكة، حيث سيتم التفاعل مع الإنتاجات المركزية، التي ستتنوع بين تسجيلات وإبداعات فنية وندوات ومحاضرات تأطيرية، وملصقات وبطائق دعوية، مع فتح فرص الإبداع في كله جهة وإقليم وفرع حسب الاحتياجات المحلية مع مراعاة التحديات والإكراهات والقضايا المحلية لكل جهة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى