حقوقيون في فرنسا يستنكرون حرمان لاعبة من منافسة رسمية بسبب الحجاب

استنكر ناشطون حقوقيون في فرنسا حرمان لاعبة كرة سلة احترفت اللعبة منذ 13 سنة من منافسة رسمية أقيمت شمال البلاد في أوائل يناير الجاري، بسبب ارتدائها الحجاب وبموجب القانون الذي يمنع الألبسة ذات الشعارات الدينية في المنافسات الرياضية.

وبعد أسابيع من الحادثة، عرضت صحيفة “لوباريزيان” قصة لاعبة كرة السلة في نادي أوبيرفيلييه بالضواحي الباريسية، سليماتا سيلا، التي مُنعت من المنافسة. وأوضحت الصحيفة أن حكم المباراة أصر قبل إحدى المباريات على بقاء سيلا -التي ارتدت الحجاب قبل 3 سنوات فقط- على دكة البدلاء وعدم دخولها.

وقالت ساليماتا سيلاK إنها شعرت بالإهانة بعد هذا القرار، “وهي التي بذلت مجهودات كبيرة في التدريبات من أجل مساعدة زميلاتها على الفوز في اللقاء، وقطعت طريقًا طويلًا نحو أوت دوفرانس مكان المباراة”.

وذكر رئيس النادي سبستيان ماري سانت أن ساليماتا سيلا تُعدّ من أعمدة الفريق التي يعوّل عليها من أجل التقدم في المنافسات وتحقيق الألقاب، موضحًا أنه “لا يمكنه التصديق أن المسؤولين منعوها من المنافسة”.

وكتبت الناشطة والصحفية سهام أسباغ عبر حسابها على تويتر معبرة عن استنكارها “أنت رياضية محجبة؟ إذًا أنت مستبعدة من المنافسة. تستنكر هذا الفعل وتدين الإسلاموفوبيا؟ إذًا أنت مجرم ومُستهدف علنًا. تتحدث عن وضعك لدى وسائل الإعلام؟ ستتم مهاجمة الصحفي الذي أعطاك المساحة للتعبير”.

وأعلن النائب عن حركة فرنسا الأبية باستيان دعمه لسليماتا متسائلًا “من الذي يمكنه أن يصدق أنهم يعملون من أجل التحرر عن طريق التمييز والعنصرية ضد شابة تمارس رياضتها المفضلة مثل أي شخص آخر؟”.

وصوّت البرلمان الفرنسي في يناير من العام الماضي على قانون دمقرطة الرياضة، وتنص إحدى مواده على منع أي ارتداء للملابس التي تحمل طابعًا دينيًا في المنافسات الرياضية، وقد أثارت المادة ذلك الوقت غضبًا واسعًا واحتجاجات من طرف حقوقيين وناشطين. ويأتي التوجه الفرنسي رغم قرار الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) عام 2017 السماح للاعبات بارتداء الحجاب في المباريات.

وسائل إعلام

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى