قراءات رمضانية 5| رمضان فرصة للتربية والتعليم للداعية صالح المنجد

تتعدد الكتب التي ألفت عن شهر رمضان المبارك بتعدد المجالات والتخصصات وزوايا النظر. وتحاول كلها البحث في كنه هذا الشهر الذي خصه الله بمزايا تفوق خصائص الشهور الأخرى، إذ فيه نزل القرآن، وخلاله تضاعف الحسنات، وفيه ليلة خير من ألف شهر، هي ليلة القدر.
ومن تلك المؤلفات كتاب “رمضان فرصة للتربية والتعليم”، للداعية محمد صالح المنجد، وهو فقيه سوري من أصل فلسطيني. يُعرف بكونه من أوائل من استخدم الأنترنت في الدعوة إلى منهجه، وذلك بتأسيسه موقع “الإسلام سؤال وجواب” على شبكة الإنترنت عام 1997.
خصص المنجد كتابه لسرد الفرص التي يتيحها هذا الشهر الفضيل لتحقيق مهام تربوية وتعليمية بشكل مختصر، قائلا “من خصال العاقل أن يتعرض لتفضل االله على عباده بأنواع الأعطيات في الأزمنة والأمكنة الفاضلة، ومن ذلك تعرضه لما يكون من فضل االله، وجوده في شهر رمضان شهر القرآن والغفران”.
ويرى أن “شهر رمضان ٌ فرصة للتربية على المنهج الصحيح في تلقي العلم والفتوى، فينتهز طالب العلم هذا الشهر الكريم في تعليم الناس الأحـكام الشرعية، وإرساء المنهج السليم في تلقي تلك الأحكام، فمن ذلك مثلا: الحرص على الدليل، وأن يكون الدليل صحيحا”.
ويشدد على أنه “لابد من استثمار فرصة هذا الشهر الكريم لتربية النفس على الإخلاص؛ لأن الصيام عبادة خفية ليس فيها عمل يشاهد كما في سائر العبادات والطاعات، ولا شك أن ملاحظة هذا المعنى يساعد في تنمية الإخلاص في النفس”.
وحسبه، أن “الصيام فرصة سانحة في تربية الإرادة وتقويتها، فالعبد يقهر عدوه، ويروض نفسه، ويصبر على الجوع والعطش، وفي هذا ترويض للنفس على ترك مألوفاتها”. وأن “رمضان بعباداته المتنوعة؛ فرصة لترغيب الناس في المستحبات، وتعليمهم أحكامها”.
ويعرض المنجد على ما يخص الأطفال، فيقول “رمضان فرصة طيبة لتربية أولادنا على الطاعة، والامتثال لأمراالله، وذلك بتدريب من يطيق مهم الصيام عليه، وقد كان الصحابة يجعلون لصبيانهم الألعاب من العهن يستعملونها ملهاة للولد عن الجوع وألمه،فـإذا بكى من ألم الجوع؛ أعطوه اللعبة، حتى يأتي وقت المغرب”.
ويلفت إلى أن “من وظيفة الدعاة إلى االله تعالى؛ التنبيه إلى الأخطارالمحدقة بالأمة التي يقوم بها أعداء الدين في صرف الناس عن حقيقة رمضان، وشغلهم ببرامج الطبخ وطبق اليوم، والفوازير..”.
موقع الإصلاح