في يومها العالمي، المحيطات رئة كوكب الأرض والمصدر الرئيسي للغذاء والدواء

ربما لا تخطر المحيطات في أذهاننا عندما نفكر في قضية المخاطر التي تواجه الصحة العامة، إلا أن الحقيقة هي أن صحة المحيطات ترتبط ارتباطا وثيقا بصحتنا.

ربما تفاجأ بعضنا عند معرفة أن الكائنات الحية المكتشفة في الأعماق تُستخدم لاكتشاف فيروس كوفيد – 19، وربما تفاجئنا أكثر إن أدركنا أن البيئة هي التي تحمل مفتاح الحل الذي تأمله البشرية.

ولهذا يُحتفل باليوم العالمي للمحيطات لتذكير الجميع بأهمية الدور التي تلعبه المحيطات في حياتنا اليومية. فالمحيطات تعتبر رئة كوكبنا، وتنتج أغلب الأكسجين الذي نتنفسه، وإطلاع الجمهور على أثر الأنشطة البشرية على المحيطات، وخلق حراك عالمي يجمع اهتمام الناس بالمحيطات، وتعبئة وتوحيد شعوب العالم في مشروع للإدارة المستدامة للمحيطات على المستوى العالمي، كونها تشكل مصدرا رئيسيا للغذاء والدواء ومحيطنا الحيوي، والاحتفال معًا بجمال وثروة المحيطات.

وسيُحتفل باليوم العالمي للمحيطات، والذي أقرته الأمم المتحدة في 08 يونيو من كل سنة، عن طريق الإنترنت في فعالية تُعد بالمشاركة مع أوشيانيك قلوبال، حيث تقرر أن يكون موضوع اليوم العالمي للمحيطات لعام 2020 هو “الابتكار لمحيط مستدام”.

وتسلط الفعالية الضوء على الابتكار في المجالات الضرورية الواعدة التي تغرس التفاؤل ولها القدرة على التوسع بشكل فعال. فضلا عن أنها ستتيح منصة لقادة الفكر على اختلاف منابعهم ممن يمهدون مسارات جديدة للمضي قدما لما يعود بالنفع على المحيطات وعلى الأرض إجمالا.

وستعرض برامج فعاليات اليوم وما تتبعه من فعاليات لاحقة الابتكارات في مجالات عدة بما فيها التكنولوجيا والهايل الأساسية للأنظمة وإدارة الموارد والمنتجات الاستهلاكية والتمويل والاستكشاف العلمي، وستبرز كيفية تطبيق تلك الابتكارات وتأثيرها المحتمل، والموارد اللازمة لتحويلها إلى حلول طويلة الأمد.

ويرتبط موضوع هذا العام ارتباطا مهما بالفترة التي تسبق عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات لأجل التنمية المستدامة الذي يستمر من 2021 إلى 2030. ويُراد من العقد تعزيز التعاون الدولي بما يخدم تطوير البحث العلمي والتقنيات المبتكرة التي يمكن أن تربط علوم المحيطات باحتياجات المجتمع.

اقترح مفهوم ’’اليوم العالمي للمحيطات‘‘ للمرة الأولى في عام 1992 في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو، بوصفه وسيلة للاحتفال بالمحيطات التي يتشارك فيه العالم أجمع، والاحتفال بصلتنا بالبحر، بالإضافة إلى زيادة الوعي بشأن الدور المهم الذي يضطلع به المحيط في حياتنا والسبل المهمة التي يمكن للناس من خلالها حمايته.

ولزيادة الوعي بالدور الذي يمكن أن تؤديه الأمم المتحدة والقانون الدولي في التنمية المستدامة واستخدام المحيطات ومواردها الحية وغير الحية، فإن شعبة الأمم المتحدة لشؤون المحيطات وقانون البحار(link is external) تعمل بنشاط على تنسيق أنشطة مختلفة في اليوم العالمي للمحيطات.

وترعى اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية للبحوث العلمية البحرية – التابعة لليونسكو -الشبكة العالمية للمحيط(link is external) التي ما فتئت تمثل منذ عام 2002 أداة فاعلة في بناء الدعم للفعاليات التي تزيد الوعي بالمحيطات.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى