في اليوم الوطني للطفل، الطفولة في صلب انشغالات وزارتي التضامن والتعليم

يحتفل المغرب في 25 ماي من كل سنة باليوم الوطني للطفل، وهو اليوم الذي أقره الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في رسالة ملكية وجهها إلى المؤتمر الوطني الأول حول حقوق الطفل في ماي 1994.

ويضع المغرب الطفولة في صلب انشغالاته، بتبني مقاربة متعددة الأبعاد، معترف بها عالميا باعتبارها المنهج الأفضل لمكافحة الفقر في صفوف الأطفال من خلال توفير الحماية المنصفة والشاملة لهم، تم إرساؤها سنة 2010 عقب توصية للجمعية العامة للأمم المتحدة في 2007، تشمل الحق في التغذية والتربية والماء الصالح للشرب والسكن اللائق والمرافق الصحية وخدمات العلاج الطبي، وحماية المعلومة.

وبهذه المناسبة أكدت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة حرصها على إعطاء الأولوية لمشاريع القرب ذات الأثر المباشر على وضعية الأطفال وأسرهم، حيث شددت على الأولوية التي تحتلها الطفولة في سياساتها وبرامجها، سواء عبر إطلاق الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة ضد مختلف أشكال العنف والاستغلال والإهمال، أو من خلال إحداث إسعافات اجتماعية متنقلة للأطفال في وضعية الشارع في الأقاليم.

ويتجلى ذلك من خلال مواصلة تفعيل خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول، والعمل على تحسين جودة التكفل بالأطفال داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، مع الحرص على بقاء الطفل ما أمكن مع أسرته، والعمل على مواكبة الأطفال المتكفل بهم داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية لمساعدتهم بعد بلوغهم 18 سنة على الانتقال إلى الحياة المستقلة خارج المؤسسة.

من جهتها، جددت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تأكيدها على مواصلة الجهود من أجل تنزيل الميثاق الوطني للطفولة 2030، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للطفل.

وعمل المغرب على إطلاق عدة أوراش كبرى تهم تعزيز حقوق الطفل وحمايته، وتعزيز مكانته في المجتمع على جميع المستويات، وهكذا انخرطت الوزارة في الميثاق الوطني للطفولة في أفق 2030، الذي تم التوقيع عليه، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، في نونبر 2019 بمناسبة الدورة 16 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل المنعقدة بمراكش.

في مجال ضمان حق الأطفال في التمدرس، فقد عملت الوزارة على تعميم التعليم الابتدائي بنسبة تمدرس تجاوزت 99,7 بالمائة، وفي مجال التعليم الأولي، أطلقت الوزارة “البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي”، والذي مكن من تحقيق نسبة تعميم تتجاوز 60 بالمائة.

وحيث أن الاحتفال باليوم الوطني للطفل، يأتي في ظل ظرفية عالمية صعبة وغير مسبوقة تتمثل في انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19″، بادرت الوزارة بمجموعة من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها، فور ظهور البوادر الأولى لهذا الوباء في البلاد، وذلك وعيا منها بضرورة حماية هذه الفئة الهامة من المجتمع، همت أساسا الإعلان عن قرار توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول بالمملكة بمثابة إجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ.

وتم اتخاذ كافة الإجراءات لتوفير التعليم والتكوين عن بعد، من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية عن طريق كل ما يمكن توفيره من موارد رقمية وسمعية بصرية وحقائب بيداغوجية لازمة، بغية تمكين المتعلمات والمتعلمين من الاستمرار في التحصيل الدراسي.

الإصلاح

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى