في اليوم الدولي لضحايا العدوان.. أطفال غزة يواجهون خطر الإبادة والتهجير والتجويع

يواصل أطفال غزة تضحياتهم منذ أكثر من ثمانية أشهر، فتجدهم إمّا محمولين على الأكتاف شهداء، أو جرحى ومصابين، أو يصنعون صنيع الكبار بحثا عن لقمة كريمة بعد أن استشهد أباؤهم ومعيلوهم، أو تجدهم مثل شعب غزة الصامد مزروعين فوق ركام بيوتهم المدمرة بقصف الاحتلال.

وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن أكثر من 16 الف شهيدا من الأطفال الأبرياء ارتقوا شهداء في غزة بآلة قتل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي؛ يشكلون ثلث شهداء العدوان الغاشم على القطاع، يضاف إليهم أكثر من 120 طفلا شهيدا في الضفة الغربية.

وأوضح كنعان في تصريحات صحفية بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء- الذي يصادف في الرابع من يونيو كل عام- إن هذه المناسبة الدولية تفضح الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى أن هذه الأعداد من الشهداء الأطفال هي وصمة عار في جبين وضمير من يساند الاحتلال ويدعم جرائمه ما يدلل على أن الابادة الجماعية والتطهير العرقي ومحو الاجيال وطمس معالم هوية المكان الانسانية هي بنك أهداف وجوهر مخططات الصهيونية.

وأشار المتحدث الى أن هناك ضعف هذه الأرقام من الجرحى والمرضى من الأطفال الذين تتم محاصرتهم ، ومنع وصول المساعدات الإغاثية العاجلة لهم، إضافة الى حرب ممنهجة وشاملة ضدهم على المستوى التعليمي والاجتماعي والاقتصادي والاسري.

وأضاف، أن القتل والاعتقال والأسر ومسلسل الحرمان المستمر، جميعها مفردات، ووقائع يعيشها الطفل الفلسطيني كل لحظة بحق أجيال تتمسك بذكرياتها وأحلامها، ووصايا الآباء والأجداد بأن الحقوق والحريات لا يمكن أن تنسى أو تمحوها جرائم الاحتلال و وحشيته.

وفي اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان -الذي تقرر عام 1982 انطلاقاً من معاناة الطفل الفلسطيني-  يجوب عدد من أطفال غزة شوارع المدينة لبيع أرغفة خبر لمساعدة عائلاتهم في توفير حاجاتهم الأساسية، جراء الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية المدمرة.

وحصل هؤلاء الأطفال على تلك الأرغفة بعد ساعات طويلة قضوها في طابور أمام أحد المخابز العاملة بمدينة غزة تحت أشعة الشمس الحارقة، ولا يحظى هؤلاء الأطفال بحقوقهم كسائر أطفال العالم، حيث يواجهون ظروفا قاسية من غارات عنيفة وقتل إسرائيلي ميداني لذويهم أو اعتقال أو إصابات، فضلا عن حالة التجويع والتعطيش التي تقول مؤسسات فلسطينية محلية إنها “متعمدة”.

وخلفت حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة أكثر من 119 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل الاحتلال الهمجي عدوانه متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.

تقارير إعلامية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى