في التأصيل الشرعي لمقصد السلام.. نحت السياق التاريخي والسياج التشريعي وبيان الأدلة

من بين آخر إصدارات العالم المقاصدي الدكتور أحمد الريسوني؛ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والرئيس الأسبق لحركة التوحيد والإصلاح، كتابه الموسوم بعنوان “مقصد السلام في شريعة الإسلام” وهو من إصدارات قسم الإنتاج العلمي والفكري لحركة التوحيد والإصلاح سنة 2018 ضمن سلسلة دراسات منهجية.

وقدم هذا الكتاب الأستاذ فيصل الأمين البقالي؛ مسؤول قسم الإنتاج العلمي والفكري للحركة، حيث تقوم أطروحة الدكتور الريسوني في هذا البحث على أن من مقاصد الإسلام وشريعته: إخماد الحروب ونشر السلام والوئام بين الناس، أفرادا وجماعات.

ويتناول الريسوني في المبحث الأول من الدراسة مدى حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على السلام والوئام ونشر قيم الرفق والعفو، والتسامح والتصالح.

ويشير الريسوني في الكتاب إلى استماتة الرسول الكريم في النهج السلمي زمنا طويلا، وتجرعه لأجله هو وأصحابه كل أشكال الظلم والعدوان والأذى، وبذلهم في ذلك كل ما يمكن من الصبر والحلم والتأني. ولم يرفعوا سيف الدفاع إلا بعد أن أصبحوا في مفرق طريقين لا ثالث لهما: طريق البقاء، وطريق الفناء.

كما يتطرق الريسوني في المبحث الثاني من الكتاب إلى أن الإسلام حين شرع للمسلمين القتال لصد العدوان والدفاع عن أنفسهم ودينهم، وضع لذلك حدودا وقيودا، حتى لا يتحول دفع العدوان إلى عدوان. وهذا يدل على كون الإسلام متشوفا للسلم حريصا على الأمن إلى أقصى حد ممكن.

وفي المبحث الثالث من الكتاب يستعرض الريسوني عددا من القواعد القرآنية في تأسيس السلم وتأصيله، ومقصد السلام في السيرة النبوية من خلال وثيقة المدينة وصلح الحديبية، ومقصد السلام العالمي عند علال الفاسي، وموقع السلام في منظومة المقاصد الشرعية من خلال الدخول في السلم من كليات الشريعة والحرب في ميزان المصالح والمفاسد.

الإصلاح

إقرأ أيضا: قيمة السلام في الإسلام

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى