على هامش ورشة المنامة؛ مخرجات صفقة القرن غير ملزمة للقوى الحية من الأمة الرافضة للتطبيع
لم يخيب الشعب المغربي ما عُهِدَ عليه من نصرة وتضامن مع القضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين، إذ حضر بمختلف أطيافه وفئاته ومن مختلف الأقاليم والمناطق يوم الأحد المنصرم من أجل التعبير عن رفضه المشاركة في الورشة التي تحتضنها عاصمة البحرين لتقديم ما يعرف بـ”صفقة القرن” التي أعدتها الإدارة الأمريكية الحالية بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية، والغرض منها تصفية القضية الفلسطينية والإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني.
لقد كانت بالفعل مسيرة شعبية مباركة عبرت عن موقف موحد للمغاربة، وكانت متناغمة مع الممانعة الرسمية التي أعرب عنها المغرب رغم الضغوط الدولية والإقليمية التي مارسها عرابو صفقة القرن على بلادنا.
غير أن الرأي العام الوطني فوجئ بقصاصة إخبارية صادرة عن وزارة الخارجية تؤكد حضور المغرب لهذه الورشة ممثلة في أحد أطر وزارة الاقتصاد والمالية.
إن هذا القرار المؤسف يُعتبر معاكسا للإرادة الشعبية، ومساهمة في تمرير هذه الصفقة المشبوهة وما تشكله من تهديد صريح للقضية الفلسطينية، وتراجع غير مبرر، سواء عن موقف الممانعة الذي بذله المغرب في دعمه للكفاح الفلسطيني ومناهضة المشروع الصهيوني، أو من خلال ترؤسه للجنة القدس، ودعمه لصمود المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، مما يستوجب تصحيح هذا الوضع وذلك من خلال رفض الدخول في مسلسل التطبيع، بمختلف أشكاله الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية والرياضية، واستمرار دعم الشعب الفلسطيني، الذي توحدت كل هيئاته ومؤسساته الرسمية والشعبية على رفض ورشة البحرين والصفقة المشؤومة.
إن عقد لقاء المنامة يأتي ضدا على إرادة الشعوب العربية والإسلامية، وتعتبر مخرجاته غير ملزمة بأي حال من الأحوال لأمتنا التي عبرت قواها الحية عن رفض جماعي لصفقة القرن وللتطبيع مع الكيان الصهيوني. |
وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولية تضييع الحق الفلسطيني تتحملها الأنظمة العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التي من واجبها الوقوف لحماية الشعب الفلسطيني، وعدم المراهنة على الإدارة الأمريكية الحالية والكيان الصهيوني الذي يعتبر رهانا خاسرا بكل المقاييس.
إن عقد لقاء المنامة يأتي ضدا على إرادة الشعوب العربية والإسلامية وتعتبر مخرجاته غير ملزمة بأي حال من الأحوال لأمتنا التي عبرت قواها الحية عن رفض جماعي لصفقة القرن وللتطبيع مع الكيان الصهيوني.
الإصلاح