“علماء المسلمين” يدين جريمة قتل طالبة مسلمة في ألمانيا

أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأشد العبارات جريمة الاعتداء المروعة، التي أودت بحياة الطالبة المسلمة رحمة عياط من أصل جزائري في مدينة هانوفر شمال غرب ألمانيا، وعُثر على جثة الطالبة يوم الجمعة 4 يوليوز 2025، في حادثة هزّت مشاعر المسلمين وأثارت القلق من تصاعد مظاهر العنف والكراهية.
وأكد الاتحاد في تصريح على موقعه الرسمي، أن هذه الجريمة النكراء تستدعي تحركا عاجلا وحازما من السلطات الألمانية، مطالبا بكشف الجناة وتقديمهم للعدالة، وإنزال أشد العقوبات بحقهم، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية.
وأوضح الاتحاد أن هذه الجريمة لا تنتهك فقط تعاليم الإسلام، بل تخالف جميع الشرائع السماوية، والقوانين الدولية، والأعراف الإنسانية، التي تُجمع على حرمة الاعتداء على النفس البشرية، أيًّا كانت خلفيتها، وعلى قدسية الحق في الحياة، كما قال تعالى: ﴿..مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا..﴾ [المائدة: 32]،
ودعا المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، إلى مواجهة الكراهية والعنصرية، وضمان حق المسلمين في الأمن والعدالة، كما نطالب باجتثاث العنصرية من جذورها، وترسيخ التعايش السلمي دون أي تمييز ديني أو عرقي.
وكانت جريمة مروعة هزت حي هيمينغن في بلدة أرنوم التابعة لهانوفر بولاية سكسونيا السفلى الألمانية، عقب مقتل الشابة الجزائرية رحمة عياط، البالغة من العمر 26 عاما، والمنحدرة من مدينة وهران.
وتم إبلاغ الشرطة من طرف الجيران بأن الشابة التي قدمت إلى مدينة هانوفر الألمانية لاستكمال تدريبها في مجال التمريض، مصابة بجروح خطيرة كانت تصرخ طلبا للمساعدة في الدرج.
ووفقا للشرطة، توفيت المرأة في صباح يوم الجمعة 4 يوليوز 2025، بعد وقت قصير من وصول خدمات الطوارئ إلى المكان حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، لتجد رحمة غارقة في دمائها على درج العمارة، بعد تلقيها طعنات مروعة في منطقتي الصدر والكتف.
ووفقا لإذاعة هانوفر ألقي القبض على المشتبه به البالغ من العمر 31 عاما في اليوم نفسه، وقد أمرت محكمة هانوفر الجزائية باحتجازه، وفقا لمكتب المدعي العام في هانوفر وشرطة هانوفر، ولا تزال ملابسات الجريمة غامضة.
وفي شهر يونيو الماضي، كشف تقرير سنوي صادر عن شبكة “كلين” الألمانية المعنية برصد التمييز ضد المسلمين، عن تصاعد ملحوظ في حالات الإسلاموفوبيا خلال عام 2024 في ظل أجواء تسودها موجات الخوف، واليأس وتراجع الثقة بالمؤسسات الرسمية، إذ وثّق التقرير 3080 حالة تمييز أو اعتداء ضد مسلمين في أنحاء ألمانيا، مقارنة بـ1926 حالة في عام 2023.
وكالات