عز الدين توفيق: عقبتان على المسلم اقتحامهما لإقامة الصلاة

أكد الدكتور عز الدين توفيق؛ عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، على منزلة ومكانة الصلاة ليس في الإسلام بوصفه الرسالة الخاتمة فقط بل الصلاة في دين الرسل، فهي من الدين المشترك بين الأنبياء، ويكفي انها الركن الثاني بعد الشهادتين فلا يأتي بعد النطق بالشهادة سوى إقام الصلاة.

وحدد الدكتور عز الدين توفيق في مداخلة له بعنوان “مسالك الخشوع” 

عقبتين ينبغي أن يقتحمهما المسلم لإقامة الصلاة العقبة الأولى هي أن يدخل الصلاة إلى حياته ويخرج من دائرة الذين أضاعوا الصلاة واتبعو الشهوات وأن يحمل نفسه على إقام الصلاة وفي  سبيل اقتحام هذه العقبة الأولى ينبغي أن يبذل جهدا ليترك مرحلة ترك الصلاة والانقطاع عنها ليدخل مرحلة المحافظة على الصلاة والمواظبة عليها عند دخول وقت الصلاة.

والعقبة الثانية هي عقبة الخشوع في الصلاة بعد 

انتظامها في الحياة والمحافظة عليها من ناحية الكم لكن يصبح له عقبة من ناحية الكيف ومرتبطة بالخشوع وطموحه أن يصلي صلاة تليق به كعبد وتليق بمعبوده كرب وعندما يتوجه للقبلة يستحضر أن يتوجه لرب القبلة وهي أصعب لأن الشيطان إذا لم يستطع أن تترك الصلاة يحاول أن تصليها ناقصة شوهاء ويحاول أن ينقص منها إما بإخراجها عن وقتها أو الانقاص من أجرها.

واستعرض الداعية الإسلامي تقسيم الخشوع إلى قسمين اصطلح عليهما العلماء بمعجون العلم والعمل، فأما الشق الأول وهو العلم حيث يحيط المسلم بمعاني الصلاة وأن تكون له صورة غير تلك التقليدية ليرتاح ضميره ويعتبر أن هذه الصلاة مناجاة لله تعالى فمرة يناجيه ربه ومرة هو يناجي ربه و يعتبر أن هذه الصلاة معراج وثوبة متجددة وضمانة وعهد بينه وبين ربه وكل هذه الافكار تعطينا تغيير النظرة حول الصلاة.

والشق الثاني وهو العمل أي تجعل من صلاتك ورشة لكي تدخل هذا الخشوع من خلال التدريب أي أن صلاتك نفسها هي مجال للتحقق من هذا الخشوع والتدريب يشمل أمرين ومستويين أولا أن تتدرب على الخشوع الظاهر أي خشوع الجوارح الذي يرى على المصلي دون غيره ويسميه الفقهاء الاعتدال والاطمئنان والثاني هو خشوع الباطن، ومبدأ الخشوع في الظاهر أولا قبل الخشوع في الباطن لهذا قال علماءنا الاعتدال والاطمئنان من أركان الصلاة، والخشوع فيه ما هو واجب ولا عذر لأحد في تركه وفيما هو مندوب يزيد به الأجر كلما كان هذا الخشوع الثاني في صلاته كلما كان أجره أكثر وهذا كله هو ثمرة مجاهدة والفلاح المذكور في القرآن مقرون بصفة إقامة الصلاة.

وتأتي مداخلة الدكتور عز الدين توفيق في ندوة بعنوان “جماليات الصلاة ومسالك الخشوع” أقيمت يوم السبت 12 رمضان 1440 هـ الموافق لـ 18 ماي 2019، في إطار الجامعة التربوية الرابعة التي تنظمها شبيبة العدالة والتنمية في موضوع “نسقية التعبد في الإسلام: المعاني والدلالات”.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى