صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة صورة عام 2024

فازت صورة مؤثرة لامرأة فلسطينية تحتضن جثمان ابنة أخيها الصغيرة بالكفن الأبيض إثر استشهادها في غارة لعدوان الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بجائزة صورة العام 2024 ضمن مسابقة “مؤسسة الصحافة العالمية للصور”، وهي منظمة مستقلة غير ربحية في العاصمة الهولندية أمستردام تأسست عام 1955.

وتُظهر الصورة التي التقطها محمد سالم من وكالة “رويترز” للأنباء، إيناس أبو معمر وهي تحتضن جثة سالي البالغة 5 سنوات، والتي استشهدت مع والدتها وشقيقتها عندما أصاب صاروخ منزلهن في خان يونس في أكتوبر.

وكان سالم في مستشفى ناصر في خان يونس في 17 أكتوبر2023 عندما رأى معمر (36 عاما)، تبكي وتمسك بقوة جثة قريبتها الملفوفة بكفن أبيض في مشرحة المستشفى. وأنجبت زوجة سالم طفلا قبل أيام من التقاطه الصورة.

وكتب سالم على صفحته بمنصة فيسبوك بعد إعلان الجائزة: “أتمنى من الله أن تصل هذه الصورة لكل العالم وتكون سببا في وقف الحرب والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني”. وأضاف: “أقدم هذا الإنجاز لأرواح شهداء الصحافة الذين دفعوا من دمائهم لكي تصل رسالتهم السامية لكل العالم”.

وقال ريكي روجرز مدير التحرير العالمي لقسم الصور والفيديو في رويترز في حفل أقيم في أمستردام: “استقبل محمد نبأ حصوله على جائزة (ورلد برس فوتو) بأسى وقال إنها ليست صورة تدعوه للاحتفال، ولكنه يقدر التكريم الذي حصلت عليه وفرصة نشرها لجمهور أوسع”.

وأضاف روجرز وهو يقف أمام الصورة في مبنى نيو كيرك التاريخي بالعاصمة الهولندية: “إنه (محمد) يأمل بهذه الجائزة أن يصبح العالم أكثر وعيا بالتداعيات الإنسانية للحرب، خاصة على الأطفال”.

وقالت مؤسسة ورلد برس فوتو، ومقرها أمستردام، أثناء إعلانها عن جوائزها السنوية  أمس الخميس، إن من المهم إدراك المخاطر التي تواجه الصحفيين الذين يغطون الصراعات. وأضافت أن 99 صحفيا وموظفا في مؤسسات إعلامية قتلوا وهم يغطون الحرب منذ السابع من أكتوبر وما تلا ذلك من حملة عسكرية على قطاع غزة.

وقالت جومانا الزين خوري المديرة التنفيذية للمنظمة: “عمل المصورين الصحفيين والوثائقيين حول العالم غالبا ما يتم في ظل خطر كبير”. وأضافت: “في العام الماضي، أدت حصيلة القتلى في غزة إلى زيادة عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم إلى مستوى غير مسبوق تقريبا. وحري بنا أن ندرك هول الصدمات التي تعرضوا لها لكي نبين للعالم الأثر الإنساني للحرب”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى