شيخي: بدفاعنا اليوم عن فلسطين والمقدسات ندافع عن أنفسنا وعن بلداننا وعن وحدتنا الوطنية

أكد عبد الرحيم شيخي، أن القوى الوطنية في المغرب تسهم إلى جانب الإخوة في فلسطين والأحرار العالم في أداء جزء من الواجب الملقى على عاتقنا من واجب النصرة والدعم والمقاومة للمشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا والذي كان في السابق محصورا في منطقة جغرافية محددة وتمدد اليوم فأصبح يهدد أمننا القومي من خلال كارثة “صفقة القرن” التي أجهضتها مواقف الشعوب العربية، وأيضا من خلال مخططات التطبيع بالاختراقات مع الكيان الصهيوني.

وأشار رئيس حركة التوحيد والإصلاح في كلمته خلال مهرجان خطابي نظمته حركة التوحيد والإصلاح إقليم تمارة
 في موضوع “كارثة صفقة القرن: ومخططات التطبيع”، يوم الأحد 13 شتنبر 2020، إلى أننا اليوم لم نعد ندعم القضية الفلسطينية ونتضامن مع إخواننا الفلسطينيين ونسعى إلى الدفاع عن مقدساتنا فقط، وإنما ندافع أيضا عن أنفسنا وعن بلداننا وعن وحدتنا الوطنية، فالشعب المغربي دأب من خلال هيئات وطنية تهتم بالشأن الفلسطيني على دعمه للقضية الفلسطينية مع وجود يقظة كبيرة ضد التطبيع حيث نسعى لمقاومة هذا المشروع من الداخل، فنحن معنيون بهذه القضية لأنها أصبحت أكثر قضية وطنية أولوية لأنها تؤثر على قضايانا أيضا.

وأضاف شيخي أن المغاربة عبروا دوما على أن التطبيع خيانة وغدر لإخواننا في فلسطين، واليوم توحد الفلسطينيون وأصدروا بيانا ضد صفقة القرن ويقاومون المسار التنازلي الخياني، وعلينا أن ندعمهم حتى يوقفوا هذا المشروع بتوفيق من الله ثم بتعاضد إرادتهم.

وردا على من يسأل هل نحن فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين؟ أكد شيخي أن قضية فلسطين أمانة والتطبيع خيانة، خيانة للشعب الفلسطيني المقاوم في وجه الاحتلال الصهيوني منذ عقود، وخيانة لأرض فلسطين المغتصبة ومقدساتها التي تنتهك من طرف المعتدين، ويقضي على أهلها لإخراجهم من بيوتهم أو هدمها فوق رؤوسهم، وخيانة للشهداء من الفلسطينيين من العرب وشرفاء وأحرار العالم، وخيانة للأسرى الذين قدموا ويقدمون زهرة شبابهم وحياتهم لرفع الذل واستعادة الكرامة ونيل الحرية، وخيانة للمهجرين في الشتات الذين يحدوهم الشوق للعودة جميعا إلى أوطانهم وأهلهم، وخيانة لأوطاننا التي لا نقبل أن يعتدى على أرضها ولا على أهلها ولا على ثوابتها ولا على قيمها الجامعة ولا على سيادتها واستقلال قرارها، وهو ما يدعونا يقول شيخي “أن نقف في وجه هذه المخططات التطبيعية ندعم من خلالها الموقف الفلسطيني الموحد والصامد ونحافظ أيضا على وحدة أوطاننا وقضاياها لنأكد لشعوبنا ولحكامنا وللعالم أجمع أننا مستعدون للتضحية من أجل هذه القضايا التي نعتبرها قضايا إنسانية بالدرجة الأولى، وبمقدساتنا المباركة التي سنسعى دائما للدفاع عنها”.

الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى