شخصيات وطنية مشاركة في مسيرة الرباط تدعو إلى إسقاط التطبيع رسميا
أجمعت شخصيات وطنية خلال مسيرة وطنية نظمت صباح اليوم الأحد انطلاقا من ساحة باب الحد إلى ساحة البرلمان بالرباط، على تجديد الدعوة للدولة المغربية بإسقاط التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي” وإلغاء كافة العلاقات والاتفاقيات التطبيعية معه.
وقال عبد الرحيم شيخي الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح وعضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن الشعب المغربي من خلال هذه المسيرة جاء ليعبر عن دعمه من جديد للشعب الفلسطيني ولمقاومته الباسلة والشجاعة التي انتصرت على الكيان الصهيوني يوم السابع من أكتوبر، وانكسر الجيش الصهيوني الذي كان يروج لنفسه ويروج له داعموه والخائفون منه على أنه جيش لا يقهر.
وأدان عضو المكتب التنفيذي للحركة في تصريح لموقع “الإصلاح” العدوان الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الصهيوني بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم غير مشروط من عدد من الدول الغربية الاستعمارية الذي يستهدف تهجير الفلسطينيين وإبادتهم ليخلو الجو للكيان الصهيوني العنصري.
كما أدان شيخي أيضا الخطوات التطبيعية التي قامت بها عدد من الدول العربية، داعيا إياها إلى إيقافها وإيقاف كافة الاتفاقيات، ولا سيما الدولة المغربية التي تعتبر قضية فلسطين قضية وطنية والتي يرأس عاهلها لجنة القدس، ومن أقل الواجبات على الدولة إيقاف التطبيع وغلق ما يسمى مكتب الاتصال وحل ما تسمى بلجنة الصداقة المغربية “الإسرائيلية” وإيقاف كافة مظاهر التطبيع.
من جهته، أكد عبد القادر العلمي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن المسيرة الوطنية اليوم هي حلقة جديدة تعبر عن موقف الشعب المغربي الذي يتابع بكل ألم المجازر والمحارق التي ترتكبها الصهيونية على أرض فلسطين الأبية، مضيفا أن الشعب المغربي كعادته لا يمكن إلا أن يكون مع الحق والعدل ومع إرادة الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه واستعادة حقوقه المغصوبة.
وأشار العلمي، في تصريح لموقع “الإصلاح”، إلى أن الشعب المغربي يقف في مسيرة حاشدة بكل فئاته وهيئاته ومنظماته ليقول بصوت واحد “أوقفوا المجازر.. أوقفوا المحارق.. افتحوا المعابر.. وأوقفوا التطبيع”، كما أكد ضرورة إسقاط التطبيع وأن يستمع المسؤولون في البلاد لهذه الأصوات والصرخات التي تطالب وتدعو إلى قطع أي علاقة مع المجرمين القتلة ودعم الشعب الفلسطيني في كفاحه ومقاومته للاحتلال إلى أن يتحقق النصر.
واعتبر رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة في تصريح لموقع “الإصلاح”، أن هذه المحطة هي استمرار لمحطات سابقة للتفاعل الشعبي الكبير مع معركة طوفان الأقصى وتأكيد الشعب المغربي منذ السابع من أكتوبر إلى الآن أنه مع المقاومة ومع هذه المعركة التي حققت نصرا مبينا وهزيمة نكراء بجيش الكيان الصهيوني وعصاباته، وتكالب أمريكا والدول الغربية لإنقاذه من هذه الهزيمة التي تلقاها، ويؤكد أنه مع الشعب الفلسطيني الذي ينوب اليوم عن الأمة الإسلامية في الدفاع عن الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين.
وأضاف مسؤول اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح أن الشعب المغربي انخرط في هذه الفعاليات من أجل إدانة واستنكار هذا العدوان والهمجية والنازية الصهيونية والمجازر البشعة التي خلفت إلى اليوم أكثر من عشرين ألف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين ودمار شامل للقطاع، وأيضا لتجديد الدعوة والإصرار على المطالبة بإسقاط التطبيع والإعلان الرسمي عن إلغاء كل اتفاقيات الشؤم خصوصا ونحن في مناسبة الذكرى الثالثة لاتفاقية الثلاثية المشؤومة التي أدخلت بلادنا لهذا النفق والمنعطف الخطير الذي أساء لصورة المغرب ودعمه التاريخي للقضية الفلسطينية.
وأوضح محمد حمداوي مسؤول العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان أن المسيرة تأتي في سياق الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأهم الرسائل التي جاءت بها، أولا إدانة جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني وحلفاؤه من بعض الدول الغربية ضد أحبابنا وإخواننا من أمة الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصا في قطاع غزة.
وتابع عضو مجلس إرشاد الجماعة في تصريح لموقع “الإصلاح” قائلا “الرسالة الثانية نحن هنا لدعم المقاومة ودعم صمودهم وصمود المدنيين في قطاع غزة، والذي يعتبر ركنا أساسيا في إسناد المقاومة في قطاع غزة. ونحن هنا من أجل التنديد بكل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب والمطالبة بالإلغاء الفوري لكل أشكال التطبيع وإلغاء هذه الاتفاقيات المشؤومة مع الكيان الصهيوني”.
يذكر أن المسيرة الوطنية التي نظمت صباح اليوم بالرباط دعت إلى المشاركة فيها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وعرفت مشاركة عدد من الفعاليات والهيئات المدنية والحقوقية والنقابية والسياسية.
موقع الإصلاح