سحب الاعتراف”بالبوليزاريو”.. المغرب يواصل معركته الدبلوماسية لترسيخ الوحدة الترابية

لم يكن تصريح مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن ما يناهز 50 دولة سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو الانفصالية في السنوات الأخيرة إلا تعبيرا عن الدينامية الدبلوماسية القوية التي حركها المغرب في السنوات الأخيرة وجاء كلامه بعد انعقاد المجلس الحكومي في 27 يونيو 2019.

وأعقب ذلك عددا من التحركات الدبلوماسية لدفع عدد من الدول عبر العالم لسحب اعترافها بالكيان الوهمي “البوليساريو” وذلك في معرض معركته المتواصلة والمستمرة لترسيخ وحدته الترابية خاصة وأن الكيان الوهمي الذي كان قبل عقود يتحدث عن أزيد من 80 دولة تدعمه، اليوم هذا العدد تقلص بكثير وباتت أقلية محدودة جدا تعترف به”.

ومن بين أبرز هذه الخطوات خلال السنة الحالية إعلان حكومة السلفادور، قرارها بسحب اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” ودعم الوحدة الترابية للمغرب وذلك في 15 يونيو 2019.

كما جددت قبل ذلك السورينام، قرارها بسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، معربة عن دعمها لحل سياسي ونهائي للنزاع الاقليمي المفتعل حول الصحراء في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية في 12 يونيو من نفس السنة.

كما جددت اليابان أيضا، التأكيد على عدم الاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية وذلك عشية انعقاد القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا (تيكاد 7) التي نظم في يوكوهاما، ما بين 28 و30 غشت الجاري.

فيما صادق مجلس الشيوخ البرازيلي مؤخرا وبأغلبية ساحقة على ملتمس بدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية والتي “تحترم الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة”. وذلك يوم الأربعاء 4 شتنبر 2019.

وباستمرار هذه الدينامية الدبلوماسية يكون المغرب قد قطع أشواطا متقدمة في ترسيخ مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب كحل لإنهاء نزاع الصحراء المغربية والتي تمنح منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا مع الاحتفاظ برموز السيادة كالعلم والسياسة الخارجية والعملة وغيرها.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى