رمال: وسوسة الشيطان الدائمة أصل كل مهلكات الإنسان

تكررت قصة ادم في أكثر من سورة لأنها أعظم العبرة واكبر درس للبشرية، وبدأت القصة عندما أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود لآدم :” وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا”، إلا إبليس أبى تكبرا واستكبارا وعصينا لله تعالى  فأصدر الله قراره بأن الشيطان عدو للإنسان ولذريته، “قلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك”.

يكون الإنسان في نعمة من الستر والحفظ والصون فيعصى الله تعالى فينزع عليه رعايته ويتركه مكشوفا مفضوحا، بسبب الوسوسة الدائمة التي هي أصل كل مهلكات الإنسان “فوسوس إليه الشيطان”، وهي نفس الوسوسة التي يعيش عليها دائما وأبدا : يريد الجاه والسلطة وأن يبق مخلدا، والغواية هنا هي الإمعان في الضلال وطريقها اتباع خطوات الشيطان.

ولأن الله علم حالنا وضعفنا، وعلم أنه يمكن أن نقع في شيء منه جعل التوبة مفتاح الهداية، قال تعالى :”ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى”، فقرر الله أن ينزلوا إلى الأرض لتسير فينا سنة الابتلاء إلى يوم الدين وعداوة باقية وثابتة إلى يوم الدين.

ومع ذلك نجد من اختار عمدا وعن علم أن يعبد الشيطان مع أن الله يقول :”إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير”.

الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى