رئيس “التوحيد والإصلاح” يوجه 5 رسائل في كلمته حول جائحة “كورونا”

وجه الأستاذ عبد الرحيم شيخي؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح، خمسة رسائل حول جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” وذلك خلال كلمة مصورة نشرت على موقع “الإصلاح”.

الرسالة الأولى: 

وركز رئيس الحركة في رسالته الأولى على الإجراءات التي قامت بها التوحيد والإصلاح في التزامها بالقرارات الاحترازية وأخذ كافة الاحتياطات من خلال تعليق كافة الأنشطة والأعمال وتعويضها بأعمال على المستوى الرقمي وفضاءات التواصل الاجتماعي وأبرزها حملة “أمان واطمئنان” التي تسهم فيها كافة الأقسام المركزية للحركة وكافة مؤسسات الحركة على المستوى الجهوي والمحلي.

كما دعا المواطنين إلى اتخاذ كافة الأسباب والتقيد بكافة التدابير والقرارات والاحترازات التي تقررها السلطات المعنية وتقدرها الجهات المختصة، واتخاذ هذه الأسباب هو من حسن التوكل على الله سبحانه وتعالى وحسن الإيمان بالقضاء والقدر، واستحضار ما دعانا إليه ربنا سبحانه وتعالى من اللجوء إليه والتضرع إليه ودعائه وهو من قال “ادعوني أستجب لكم” و”أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء”.

الرسالة الثانية:

وفي رسالته الثانية، ثمن الأستاذ عبد الرحيم شيخي بهذه المناسبة ما أبان عنه الشعب المغربي إحياء لقيم التضامن والتآزر والتكافل وعدد من المبادرات الشعبية والرسمية الفردية والجماعية والتي أظهر عنها الشعب المغربي مشكورة ومأجورة.

كما ثمن رئيس الحركة في هذا الإطار أيضا ما قامت به الدولة بإحداث صندوق لمواجهة آثار جائحة كورونا والذي أسهم فيه الأفراد والمؤسسات، وبهذه المناسبة شجعت الحركة أعضاءها ومتعاطفيها وكل المواطنين للإسهام في هذا الصندوق، وأيضا للالتفات إلى من هم بقربهم من أسرهم وعائلاتهم وجيرانهم ومن كل من هم في محيطهم يعيشون أوضاعا صعبة قد يتأخر الدعم الرسمي في الوصول إليهم داعيا إلى الالتفات إليهم.

وكشف رئيس الحركة في هذا الصدد عن قرار التوحيد والإصلاح المساهمة بمصاريف شهرين من أعمالها وأنشطتها في الصندوق الوطني لمواجهة آثار جائحة كورونا “كوفيد-19” أداء لواجبها الديني والوطني.

الرسالة الثالثة:

وفي الرسالة الثالثة، أكد شيخي على أن استقرار المؤسسات تظهر أهميته وفعاليته في مثل هذه النكبات والأزمات، شاكرا الله سبحانه وتعالى على هذه المؤسسات الموجودة في بلدنا وعلى استقرارها.

كما ثمن شيخي الدور الذي تقوم به الدولة بمختلف مؤسساتها وأيضا الذي يقوم به المواطنون، بدءا من الدور الذي يقوم به أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله بصفته رئيسا للبلاد وبصفته أميرا للمؤمنين وأيضا بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، وكافة الصفات التي يخولها له الدستور السلطتين التشريعية والتنفيذية، والحكومة بكافة قطاعاتها وإداراتها التي تسهر على توفير كافة الحاجيات وأداء كافة الخدمات.

وخص رئيس الحركة بالذكر في هذا المقام من هم في الصف الأول والأمامي ويواجهون الخطر نيابة عنا جميعا من الأطر الصحية من أطباء وممرضين ومساعدين تقنيين وغيرهم، ورجال التربية والتعليم والتكوين الذين يسهرون على إنجاح هذا الورش المهم والخطير في حياة الأمم والشعوب، ويؤطرون أبناءنا ونحتاج إلى دعمهم، حيث وجه في هذا الإطار نداء للأسر كي تسهم في إنجاح هذا الورش الذي هو ورش المستقبل.

شاهد: كلمة رئيس حركة التوحيد والإصلاح حول جائحة كورونا

وفي الصف الأمامي أيضا، خص رئيس الحركة بالشكر كافة السلطات من ولاة وعمال ورجال سلطة ورجال درك ورجال الأمن والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقواد والباشوات الذين يواجهون في الميدان هذا الخطر ويسهرون على احترام الاحترازات التي تقررها الدولة، وأيضا في المقدمة كل من يسهر على توفير الحاجات الضرورية من المؤن المطلوبة والتموين الضروري لاستمرار حياة الناس، من التجار والذين ينقلون البضائع وأيضا أصحاب المتاجر، وهناك أيضا رجال النظافة الذين يسهرون على نظافة شوارعنا ومدننا. ورجال التعقيم وعموما كل من ينزل للميدان من منتخبين وغيرهم من ينوبون عنا في مواجهة هذا الخطر ويسعون لحمايتنا وحماية بلدنا.

الرسالة الرابعة:

ووجه رئيس الحركة رسالته الرابعة إلى المواطن الذي أصبح له الدور الحاسم والفعال في نجاح الدول في مواجهة هذا الخطر وهذه الجائحة، مشيرا إلى تجارب متعددة لدول من حولنا إما تأخرت في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا الخطر أو لم يلتزم مواطنوها بما يجب عليهم من احترازات والتقيد بكافة شروط الحجز المنزلي والتباعد الاجتماعي.

ونبه رئيس الحركة إلى أننا نمر اليوم بمرحلة حرجة في إطار هذه التدابير التي اتخذتها بلادنا ونحتاج من المواطنين أن يرابطوا في أماكنهم وفي منازلهم فلهم الاجر والإسهام الفاعل في ذلك، كما وجه بهذه المناسبة للأسر عموما إلى أنها فرصة للالتفات إلى أبنائها وعلاقاتها الأسرية وتوطيدها وإلى علاقتها الاجتماعية فهذه فرصة ذهبية لاستغلالها في هذا الواجب، سائلا الله تعالى أن يوفقنا جميعا في اللجوء إليه والتضرع إليه واحترام كافة هذه التدابير التي توجه إلينا “عسى أن نتمكن من النجاح في مواجهة هذه الجائحة”.

وأشار شيخي إلى أن كثيرا من الناس يتساءلون في بعض الاحيان أنهم يعيشون في بيوتهم نوعا من السلبية ولا يقدرون على تقديم التضامن اللازم أو الحضور في الميدان وهذا الحضور فيه مخاطرة، ولذلك قد يكون فيه الضرر على الإنسان أو على الآخرين، مستحضرا هنا حديثا للصحابي أبي ذر الغفاري حيث قال: سألت الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: الإيمان بالله والجهاد في سبيله. قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا. قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعين صانعا أو تصنع لأخرق. قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك.”،

وأضاف رئيس الحركة في تفاعله عند استحضار هذا الحديث “هذا يعني الحد الأدنى فكيف ونحن والحمد لله في نعمة في بلدنا بإمكاننا أن نقدم الشيء الكثير لأبنائنا وأسرنا وأن نكون مستعدين لأداء ما يطلب منا إذا استدعى الأمر ذلك”.

الرسالة الخامسة:

وخلص رئيس الحركة في الرسالة الخامسة إلى أنه على المواطنين عموما أن يكونوا مستعدين لكافة ما يمكن أن يطلب منهم، معلنا على أن حركة التوحيد والإصلاح على استعداد للانخراط في كل المبادرات التي قد تتطلبها هذه المرحلة بتعاون وتنسيق مع السلطات التي تقدر وتقرر ما هي الإجراءات القانونية والاحتياطات والتدابير اللازمة لذلك، مشيرا إلى أن هذا واجب ديني أولا وواجب وطني، سائلا الله سبحانه في نهاية كلمته أن يحفظ المواطنين والوطن ويحفظ كافة البلدان ويحفظ البشرية جمعاء وأن يرفع عنا هذا البلاء إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى