دول وهيئات تستنكر اعتقال الغنوشي وتردي الأوضاع السياسية بتونس

استنكرت مجموعة من دول وهيئات وشخصيات ما آلت إليه الأوضاع في تونس مع تزايد الاعتقالات لقوى المعارضة. وأطلق عشرات السياسيين والحقوقيين في العالم حملة تضامن واسعة مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مطالبين السلطات التونسية بالإفراج عنه.

واعتبرت الخارجية البريطانية الاعتقالات في تونس بما فيها اعتقال الغنوشي والقيود المفروضة على المعارضة الشرعية تقوّيضا لمساحة التعددية السياسية في البلاد، داعية السلطات التونسية إلى احترام مبادئ وقيم المجتمع الديمقراطي المنفتح لما هو في مصلحة جميع التونسيين.

اعتقالات مقلقة

وأفادت وكالة “الأناضول” أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أعلن أنه سيتحدث مع السلطات التونسية لنقل مخاوفه حيال توقيف رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي استنادا إلى مقابلة أجرتها قناة “تي آر تي TRT” التركية معه يوم الثلاثاء 18 أبريل 2023.

وأورد موقع “فرانس24” تأكيد المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر على أن توقيف الغنوشي “يأتي في إطار موجة اعتقالات مثيرة للقلق”، مشيرة إلى تمسك باريس بحرية التعبير واحترام سيادة القانون.

وذكرت جريدة “القدس العربي” أن الاتحاد الأوروبي عبَّر عن قلقه من التطورات الأخيرة في تونس، بما في ذلك اعتقال الغنوشي وإغلاق مقر حركة النهضة، مؤكداً أن احترام حقوق الدفاع والمحاكمة العادلة ضروريان لأي ديمقراطية، وتشكل أساس شراكة الاتحاد الأوروبي مع تونس.

وعلى مستوى الهيئات، استنكر بلاغ لحركة التوحيد والإصلاح اعتقال زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي من قبل فرقة أمنية مساء الإثنين 17 أبريل 2023، وكذا مجموعة من السياسيين معارضي للرئيس من مختلف التوجهات السياسية. ودعت الحركة إلى التعقل والحوار وتغليب صوت الحكمة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين.

وفي السياق نفسه، نقل موقع “الجماعة” عن مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان محمد حمداوي قوله “إننا ندد بهذا الظلم وبهذه الاعتقالات، وبكل الانتهاكات التي كان ضحيتها عدد من الرموز السياسية والحقوقية والدعوية والإعلامية”.

دعوات للإفراج عن المعتقلين

ودعا بلاغ لحزب العدالة والتنمية إلى إعلاء صوت العقل وتغليب الحكمة، والمبادرة إلى إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بتونس وعلى رأسهم الشيخ راشد الغنوشي، والتعجيل بفتح حوار وطني حتى تنعم تونس الشقيقة وشعبها بالاستقرار والازدهار.

ودعا الحزب الجمهوري التونسي الرئيس قيس سعيد إلى التفكير بـ”عواقب التصعيد وضرب الحريات”. ونقلت الأناضول بيان الحزب يدعو إلى “التفكير مليا في عواقب خيار التصعيد وضرب الحريات ومنع الأحزاب على اختلافها من ممارسة الحق المواطني المشروع في التعاطي مع الشأن العام”.

وأدان بيان مؤسسة مرسي للديمقراطية اعتقال رئيس حركة النهضة التونسية واقتياده إلى ثكنة عسكرية بالعاصمة تونس، مطالبة بالإفراج الفوري عن الغنوشي وجميع المعتقلين السياسين.

وأفادت جريدة “القدس العربي” أن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي كتب “من بين كل القواعد التي عبث بها المنقلب في تونس قاعدة حفظ المقامات، فهي تحفظ للصراع السياسي الحد الأدنى من التحضر مانعة الانتقال من العنف الرمزي المتمثل في الصراع بالكلمات والأفكار إلى العنف بكل تبعاته”.

وأوردت الجريدة ذاتها عن الناشطة الحقوقية اليمنية توكّل كرمان قولها “تهمة المناضل راشد الغنوشي الحقيقية كفاحه في سبيل الحرية ونضاله ضد التطرف”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى