دول ومنظمات تدين حرق المصحف الشريف بالسويد
أدانت عدة هيئات ودول تجدد تدنيس نسخ من القرآن الكريم يوم السبت 30 شتنبر2023 في مالمو بالسويد من طرف متطرفين أضحت مثل هذه التصرفات ديدنهم.
وجاء على رأس الهيئات التي أدانت هذا العمل الاستفزازي الجديد منظمة التعاون الإسلامي، التي استنكرت تدنيس نسخ من القرآن الكريم، رغم الدعوات المتكررة للسلطات السويدية لمنع تكرار مثل هذه الأفعال المسيئة.
وحسب الموقع الرسمي للمنظمة أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، من جديد موقف المنظمة الذي عبر عنه مجلس وزراء الخارجية في القرار الذي اعتمده في دورته الاستثنائية الثامنة عشرة المنعقدة في 31 يوليو 2023، والمخصص لحوادث تدنيس نسخ المصحف الشريف المتكررة.
تدابير فورية
وكرر الأمين العام دعوة منظمة التعاون الإسلامي السلطات السويدية إلى اتخاذ تدابير فورية ضد مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي تشكل أعمال كراهية دينية وتعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، والعمل على منع تكرارها.
بدوره، أدان البرلمان العربي حرق نسخة من المصحف الشريف، وذلك بعلم من السلطات المحلية التي صرحت له القيام بجريمته المشينة، محذرا من خطورة تكرار تلك الممارسات التي تمثل إصرارا على الكراهية الدينية وإثارة مشاعر ملايين المسلمين حول العالم وتخدم أجندات العنف والتطرف..
وحسب وكالة الأنباء الأردنية دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي للتحرك بشكل فوري وعاجل لوضع حدٍ واتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف مثل هذه الاعتداءات المتكررة على المصحف الشريف التي تعد جريمة بحق الإسلام وحق الأديان والإنسانية ووصمة عار على جبين هذه المجتمعات المروجة للكراهية والعنف.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن وزارة الخارجية السعودية أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لإقدام أحد المتطرفين في مدينة مالمو السويدية بحرق نسخة من المصحف الشريف، وذلك بعلم من السلطات المحلية التي صرحت له القيام.
ممارسات مشينة
وأدانت قطر هذا العمل الاستفزازي، معتبرة أن هذه الواقعة الشنيعة عملا تحريضيا مدبرا يتعمد إثارة الرأي العام وتأجيج مشاعر المسلمين، مطالبة السلطات السويدية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات المشينة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن بيان لوزارة الخارجية القطرية تحذيرها من أن السماح مجددا بالتعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، مشددة على رفض دولة قطر التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية إدانة الكويت بشدة قيام أحد المتطرفين في مدينة (مالمو) بالسويد بحرق نسخة من المصحف الشريف بعلم السلطات المحلية، موضحة أن وزارة الخارجية الكويتية أكدت في بيان لها، دعم بلادها للجهود الدولية في المحافظة على الأمن والسلام بين الشعوب.
كما أوردت الوكالة استنكار وإدانة البحرين بحرق نسخة من المصحف الشريف، مضيفة أن وزارة الخارجية البحرينية أكدت ضرورة التصدي لمثل تلك السلوكيات البغيضة التي تستفز مشاعر المسلمين وإذكاء خطاب الكراهية والتعصب.
التصدي للإسلاموفوبيا
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية تكرار السماح لأحد المتطرفين بتدنيس نسخ من المصحف الشريف. ونشرت وكالة الأنباء الأردنية دعوة الوزارة لوقف تكرار هذه الأفعال وتجريمها، وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، ونبذ التطرف والتعصب، والتصدي لمظاهر الإسلاموفوبيا المتصاعدة.
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك وهولندا حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي السويد والدنمارك في أكثر من بلد عربي.
وفي 26 يوليوز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
وبتاريخ الأربعاء 12 يوليوز 2023، أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدين الاعتداءات التي تستهدف القرآن ووصفها بـ”كراهية ضد الدين”، رغم تصويت دول غربية بالرفض.
موقع الإصلاح