دراسة ترصد تراجع النفوذ العربي بإفريقيا مقابل تمدد للكيان الصهيوني

خلصت دراسة نشرها مركز الجزيرة للدراسات إلى أن وجود “الكيان الصهيوني” في القارة الإفريقية تعزز بشكل لافت في السنوات الأخيرة، ملاحظة إقامة “الكيان الصهيوني” علاقات دبلوماسية مع عدد قياسي من دول إفريقيا، وصل إلى 46 بلدا من أصل 55 عضوا في الاتحاد الإفريقي.

وأفادت الدراسة المعنونة بـ”إفريقيا: التراجع العربي والنفوذ الإسرائيلي” أن “الموقف العربي الذي ظل متماسكا نوعا ما بخصوص تطبيع العلاقات مع “الكيان الصهيوني”، تصدع بعد تصدر مصر رَكب التطبيع بتوقيعها اتفاقية كامب ديفيد، سنة 1979، وتلتها منظمة التحرير الفلسطينية، 1993، باتفاقيات أوسلو، ثم الأردن 1994 لاحقًا”.

وسجلت الدراسة، التي أعدها الكاتب والباحث الموريتاني المتخصص في الشأن الإفريقي، سيدي ولد عبد المالك، اتخاذ خطوات التطبيع منحى متسارعا وعلنيا يشمل مجالات شتى، مضيفة أن هذه الخطوات تُوِّجت بتطبيع رسمي للإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وقال الدراسة “كانت عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي قبل خمس سنوات خطوة مهمة، باعتبارها تشكِّل تصالحا للمغرب مع فضائه الإفريقي، وتعزز الحضور العربي في البيت الإفريقي”، لكنها لاحظت أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي أيقظت صراع الأجندات داخل الاتحاد الإفريقي، ونقلت التنافس بين الجزائر والمغرب من جغرافيا شمال إفريقيا إلى المظلة الجامعة للأفارقة.

وذكرت الدراسة أن “ضعف فاعلية الجامعة العربية وكثرة تباينات دولها الأعضاء خلقا حالة من الشلل لهذا الكيان، وضيعت عليه الكثير من فرص استغلال جهود التنمية والاستثمارات العربية الكبيرة في إفريقيا وتوظيفها في علاقات إستراتيجية خادمة للطرفين، ومعززة للتواصل التاريخي بين الجانبين”.

وخلصت الدراسة إلى أن “حركة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين “الكيان الصهيوني” وإفريقيا لا تزال ضعيفة”، إلا أنها لاحظت تمكن الدبلوماسية “الصهيونية” في الفترة الأخيرة من دخول العديد من المناطق الإفريقية وسجلت حضورًا قويًّا في التعاون في المجالين، الأمني والتقني.

ولاحظت الدراسة ، أنه في مقابل  الفاعلية في الدبلوماسية “الإسرائيلية” تجاه إفريقيا تراجع كبير للدور العربي في إفريقيا، وغياب رؤى وإستراتيجيات عربية موحدة للتأثير في القارة التي يتسابق الكل نحوها.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى