جمعية تدق ناقوس خطر ظاهرة مغادرة الأزواج بيت الزوجية

تأسفت جمعية كرامة لتنمية المرأة من تنامي ظاهرة جديدة تتمثل في مغادرة الأزواج بيوت الزوجية، مطالبة الحكومة بمواجهة الظاهرة، قائلة “سجلنا بأسف كبير تنامي ظاهرة جديدة تمثلت في مغادرة الأزواج بيوت الزوجية، تاركين وراءهم الزوجة والأبناء، غير مبالين بتبعات المسؤولية المنوطة بهم من نفقة، وتدبير أمر أسرهم، ولا تربية أبنائهم”.

ظاهرة معاكسة
وخلص بيان جمعية كرامة لتنمية المرأة بطنجة إلى تنامي هذه الظاهرة بعد اجتماع عضوات مجلس الاستماع والتوجيه الأسري يوم الخميس 20 يناير 2023 في لقاء أسبوعي لتدارس الملفات المعروضة على مراكز كرامة، قائلة “أصبحت الأسرة غائبة بمفهومها القيمي يستهان بها ويتم تغييبها كنواة أساسية، لبناء أجيال واعية بمسؤولياتها، مجندة من أجل أسرة مستقرة وإيجابية“.

وسجل البيان -توفر موقع “الإصلاح” على نسخة منه- ما سماه بـ”التطاول اللامشروع” على الأسرة المغربية، قائلا “ندق ناقوس الخطر، ونسائل البرامج الحكومية، عن المسؤول عن التماطل في تنزيل برامج الحماية الاجتماعية، من جهة ومن جهة أخرى نطالب الحكومة بجعل الأسرة عمود فقريا لكل مشاريعها”.

وطالبت جمعية كرامة لتنمية المرأة بتقوية الأسرة قولا وفعلا عبر الاستعانة بالخبراء الميدانيين، قائلة “نريد واقعا ملموسا، يكفينا أطفالا مهملين يكفينا أمهات مضطهدات وحيدات يتحملن الصعاب في غياب الزوج”.

“انقلبت الآية”
يأتي تنبيه الجمعية بعد أن كانت الآفة المتفشية في الماضي هي ظاهرة الطرد من بيت الزوجية، إذ سجل تقرير رئاسة النيابة العامة بشأن تنفيذ السياسة الجنائية، أنه ومند دخول قانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء حيز التنفيذ إلى 2019، سجلت 360 قضية تتعلق بالطرد من بيت الزوجية.

وأكد التقرير أنه تُوبع على أثرها 354 زوجا، في مقابل 06 زوجات فقط، كما سجلت 165 قضية تتعلق بالامتناع عن إرجاع الزوج المطرود إلى بيت الزوجية، توبع على أثرها 164 زوجا، في مقابل زوجة واحدة، مستنتجا أن غالبية ضحايا هذا النوع من العنف الأسري، هن نساء.

ويعاقب قانون محاربة العنف ضد النساء في الفصل 1-480  بالحبس من شهر واحد إلى ثلاثة أشهر وغرامة من 2.000 إلى 5.000 درهم، عن الطرد من بيت الزوجية أو الامتناع عن إرجاع الزوج المطرود من بيت الزوجية، وفقا لما هو منصوص عليه في المادة 53 من مدونة الأسرة، وتضاعف العقوبة في حالة العود.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى