تقرير القدس الدولية : رحى التهويد مستمرة في القدس
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، حيث بلغ عدد المقتحمين خلال شهر غشت الماضي أكثر من 3 آلاف مستوطن، وشهد أسبوع الرصد عددًا من الاقتحامات شارك في واحد منها عناصر من “سلطة الآثار” “الإسرائيلية”.
وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على منطقة العيسوية. وعلى الرغم من قرار الهندوراس افتتاح ممثلية تجارية في القدس المحتلة، إلا أن هذه الخطوة تُظهر فشل دولة الاحتلال بإقناع دول ذات وزن وأهمية في نقل سفارات بلادها إلى القدس المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تشكل اقتحامات الأقصى واحدة من أبرز اعتداءات الاحتلال على المسجد، ففي 1/9 اقتحم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أروي أريئيل باحات المسجد الأقصى، برفقة عدد من المستوطنين، وشارك في اقتحام الأقصى في هذا اليوم 30 مستوطنًا.
وفي 3/9 اقتحمت مجموعة من ضباط الاحتلال وعدد من عناصر “سلطة الآثار” الإسرائيلية مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى، وواجه المصلون هذا الاقتحام بالتكبير، وتجمع عشرات المصلين داخل المصلى وحوله.
وفي 3/9 اقتحم 65 مستوطنًا باحات المسجد بحماية من شرطة الاحتلال، تلقوا خلالها شروحاتٍ حول “المعبد”.
وفي سياق اقتحام الأقصى، كشف مركز القدس للدراسات أن نحو 3330 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر آب/أغسطس الماضي، من بينهم 150 طالبًا من طلاب الاحتلال، وأبرز أيام الاقتحام خلال هذا الشهر كان أول أيام عيد الأضحى المبارك، الذي تزامن معه ذكرى “خراب المعبد”.
ولم تقف اعتداءات الاحتلال عند الاقتحام فقط، ففي 2/9 تداول نشطاء على وسائل التواصل شريطًا مصورًا يُظهر أحد عناصر شرطة الاحتلال “يتبول” في الساحات الشرقية من المسجد الأقصى، وهو تدنيس وإهانة لقدسية المسجد، وطالب ناشطون الحكومة الأردنية بالرد على هذه الاعتداءات.
علي إبراهيم (بتصرف)