بيان الرابطة المغربية للأمازيغية بمناسبة الذكرى 76 لنكبة فلسطين

نددت الرابطة المغربية للأمازيغية بسياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الدول الغربية وعلى رأسها القيادة السياسية الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تتورع في تزويد الكيان الصهيوني بالأموال والرجال وبمختلف أسلحة الدمار الشامل، كما تمعن في استعمال نفوذها الدولي لحماية مجرمي الكيان والدفع باستمرار حرب الإبادة الجماعية هذه، ورفض كل قرارات المنظمات الأممية.

وطالبت الرابطة في بيان لها بمناسبة الذكرى 76 لنكبة فلسطين، الضمائر الحية الوطنية والإقليمية والدولية، إلى المسارعة وتكثيف الجهود من أجل وضع حد للعدوان الصهيوني الغاشم، وحماية المدنيين العزل وطواقم المؤسسات المشتغلة في المجال الإنساني والاغاثي.

وفيما يلي نص البيان: 

الرابطة المغربية للأمازيغية
بيان بمناسبة الذكرى الــ76 للنكبة
في إطار استعداد أحرار العالم احياء الذكرى الــ76 للنكبة، والتي تخلد في 15 ماي من كل سنة، اثر قرار القوى الاستعمارية الغربية إحلال الكيان الصهيوني على أراضي الفلسطينيين سنة 1948، بعد مسار كثيف من الابارتايد الصهيوني بدعم من قادة الاحتلال البريطاني آنذك، نتج عنه مآسي إنسانية فظيعة، راح ضحيتها عشرات الالاف من السكان الأصليين الفلسطينيين، وتدمير مئات القرى ومحوها من الخريطة، وتهجير حوالي ثلث الفلسطينيين للمخيمات في دول الجوار.
واليوم يخلد العالم الحر هذه الذكرى الأليمة، في سياق عدوان صهيوني غاشم وجرائم فظيعة لا إنسانية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وبتواطىء بعض الأطراف الاقليمية والغربية، لثني الشعب الفلسطيني عن مطالبه العادلة والمشروعة في نيل الحرية كحق أصيل تكفله كل المواثيق الدولية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأمام هذا العدوان المتواصل الذي استمر على مدى سبعة (7) أشهر متواصلة، ارتكبت فيها آلة العدوان الصهيوني مختلف الجرائم ضد الإنسانية، على رأسها جريمة حرب الإبادة الجماعية، من قتل واستهداف وحشي للمدنيين من أطفال ونساء وتهجيرهم وفرض حصار عسكري همجي وممارسة سياسة تجويعية في حق المواطنين العزل، إضافة إلى تدمير الأحياء السكنية ومنازل المدنيين والمستشفيات والمدارس ودور العبادة الإسلامية والمسحية، وإيقاف عمل المنظمات الإنسانية وشن حملة اعتقالات تعسفية واغتيال واعدامات جماعية للمتطوعين والمشتغلين في العمل الإنساني والإعلامي والحقوقي والاغاثي، وغيرها من الجرائم التي تعتبر بحق جرائم إبادة جماعية.
وأمام هذا المنحى الإنساني الخطير، نعبر في المكتب الوطني للرابطة المغربية للأمازيغية على ما يلي:
1- نحيي عاليا الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة، في صمودهم الأسطوري على مدى عقود طويلة من الحصار والتشريد والاعتقالات والحروب الممنهجة وسياسات التهجير الجماعي، ونقف إجلالا لهذا الشعب الأبي وقواه الحية والمقاومة لما حققته من انتصارات على القوات الصهيونية المدعومة غربيا على مدى سبعة أشهر كاملة من حرب العدوان الشامل على غزة العزة.
2- تنديدنا بسياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الدول الغربية وعلى رأسها القيادة السياسية الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تتورع في تزويد الكيان الصهيوني بالأموال والرجال وبمختلف أسلحة الدمار الشامل، كما تمعن في استعمال نفوذها الدولي لحماية مجرمي الكيان والدفع باستمرار حرب الإبادة الجماعية هذه، ورفض كل قرارات المنظمات الأممية.
3- مطالبتنا الضمائر الحية الوطنية والإقليمية والدولية، إلى المسارعة وتكثيف الجهود من أجل وضع حد للعدوان الصهيوني الغاشم، وحماية المدنيين العزل وطواقم المؤسسات المشتغلة في المجال الإنساني والاغاثي.
4- تأكيدنا المستمر على مواقف الرابطة المغربية للأمازيغية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية إسلامية وإنسانية ووطنية، ونحيي عاليا مناضلي الرابطة على رباطهم الميداني، وحضورهم المتواصل في مختلف الفعاليات الشعبية المناصرة للقضية الفلسطينية منذ اطلاق العملية النوعية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر 2023.
5- اشادتنا بمبادرات بلدنا الرسمية والمدنية، السياسية والإنسانية الساعية لوضع حد لهذه المأساة الانسانية، وفي نفس الوقت مطالبتنا المتجددة وضع حد لمسار التطبيع مع المجرمين الصهاينة الذي لم يعد له مسوغ شرعي ولا أخلاقي ولا سياسي مقبول.
6- انخراطنا في مختلف الأشكال التضامنية إلى جانب قوى الصف الوطني، لتخليد الذكرى 76 للنكبة.
الرئيس: سليمان صدقي
الرباط، يومه: الأربعاء 06 ذو القعدة 1445هـ، موافِق 15 ماي 2024 م

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى