أيام العمل الصالح – (1) سعيدة حرمل

أيام عظيمة أيام العمل الصالح والسعي الصالح، فما من أيام العمل أحب إلى الله من هذه الأيام إلا رجل خرج بماله ونفسه ولم يرجع منهما بشيء .

تتكرر المواسم وتتكرر المناسك وأولي الألباب والعقول يدركون أن هناك الجديد في المناسك ليتذكر ما عليه في حياته ومع ربه ليعيش العبد عمق العلاقة مع الله، وعمق الفيوضات الإلهية على عباده.

يتكرر الزمان ويدور الزمان دورته وتبقى المناسك هي هي، والمكان هو هو، ويروح ناس ويأت آخرون ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .

أيام العمل الصالح في غزة العزة لها طعم آخر بتوسيع مفهوم العمل الصالح ليسع عاطفتك وحماسك وفعلك وإجراءك فتصبح أذراف الدمع حزنا ألا يجدوا ما يقدمون قربانا منسكيا لأهل الرباط، وتصبح حبس نفسك عن المباح مقاطعة ومساندة عملا صالحا تسابق به أهل الرباط .

تشترك معهم في الدمعة، في الحسرة وفي الأمل ان الكون كونه والأمر أمره وكل مسخر بعمله الصالح فقط عليه أن يفاضل بين الأعمال كما فاضل الله بين الأزمان، فيختار من العمل الصالح أوسعه وأعمقه وأرسخه وأنسبه لهذه الفترة الزمنية التي يمر بها كون الله .

فمن استوى يومه وأمسه فهو مغبون، ومن استوى عمله الصالح بماضيه وإن كان صالحا عليه التريث فأولي الألباب يعلمون أن الحسنة عملة رائجة ورابحة إن صادفت زمانها ومكانها .

يتبع

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى