انتظارات أقلية الإيغور المسلمة تفوق سقف التقرير الأممي حول انتهاكات الصين بإقليم شينجيانغ

رحبت الأقلية المسلمة بإقليم شينجيانغ “الإيغور” بنشر تقرير الأمم المتحدة يضف الممارسات المرتكبة ضدها بأنها ترقى إلى حد اعتبارها “جرائم ضد الإنسانية”. وكان الإيغور متخوفون ، من إقبار التقرير لتأخر إصداره.

ونقل تقرير لموقع “بي بي سي” الإنجليزي بعنوان “تقرير الأمم المتحدة حول الإيغور: إما أن يتحرك المجتمع الدولي أو يكون متواطئا بقصد” عدة شهادات ولقاءات مع من أفراد من أقلية الإيغور تمكنوا من مغادرة الإقليم. وأوضح الموقع الذي أورد رفض الصين لما تضمنه التقرير، أن الإيغور يعتقدون أن صدور التقرير الأمم المتحدة حول الممارسات المرتكبة ضدهم ما هي إلا البداية فقط، وهو الحد الأدنى المتوقع من المجتمع الدولي.

واستبشرت الإيغورية من أستراليا “ميهراي ميزينسوف”، بصدور التقرير الذي يقر بوجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ، مشيرة إلى استخدام الصين لغطاء “مكافحة الإرهاب والتطرف” لانتهاك الحقوق والحريات، مشيرة لزوجها ميرزات طاهر كمثال.

وأشار موقع “بي بي سي” ، إلى أن ميرزات طاهر كان ينوي التحرك لملبورن بأستراليا ليستقر مع زوجته، إلا أنه كان يدخل ويخرج من معسكرات “التربية والتدريب” الصيني على مدار خمس سنوات، وحكم عليه بالسجن 25 سنة في 2021 بسبب مزاعم حول تحركاته السياسية.

ونقل المصدر نفسه، عن مديرة فرع كونغرس الإيغور العالمي “رحمة محمد”، قولها إن “التقرير لم يصرح بوقوع إبادة جماعية، وهذا ما وقع فعلا، وأنا أعتقد أن الحكومة الصينية ارتكبت إبادة جماعية ضد مجتمعي”.

وأضافت، الإيغورية المستقرة ببريطانيا منذ سنة 2000، “لقد انتظرت منظمة الأمم المتحدة خمس سنوات لنشر التقرير، وهي مدة طويلة، خاصة لأناس يعيشون معاناة كما عشتها، فحتى اليوم الواحد، والساعة الواحدة يمضيان بشكل ثقيل”.

بدوره، أكد رئيس لجنة الولايات المتحدة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، “نوري توركل” أن التقرير يحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع، موضحا أنه كلف العديد من الأرواح، واصفا ما حدث ضد الأقلية المسلمة الإيغورية بـ”الإبادة الجماعية”، مضيفا أن “الأمم المتحدة تحدثت عن نصف القصة وهو أمر غير مفيد”.

وسلط تقرير “بي بي سي” الضوء على قصة الإيغوري، “ماميتجان عبد الرحيم”، موضحا أنه أُبعد عائلته لسبع سنوات، وخلال مقامه بماليزيا رجعته زوجته “محرم أبلت” مسقد رأسها بإقليم شينجيانغ مع طفليها لتجديد جواز سفرها لكن تم وضعها في معسكر في سنة 2017، وتُرك طفليها عند عائلة زوجها عبد الرحيم.

وأكد عبد الرحيم، أنه يُحس أنه مثل ميت مسجون يتحرك من دون عائلته، مضيفا أن كل ما يقوم به هو التفكير في كيفية الوصول لعائلته، مرحبا بالتقرير الذي يعتقد أنه سيكون نقطة نقاش في لقاءات مجلس حقوق الإنسان المقبلة، أملا في الوقت نفسه أن تغير بعض الدول موقفها وتدعم بيانات المجلس التي ستتمخض عن اجتماعاته.

كما تحدث موقع “بي بي سي” عن معاناة أخ محامية حقوق الإنسان القاطنة بالولايات المتحدة “ريحان أسات”، الذي يقبع في معسكر سجني منذ سنة 2006، نقل عنها قولها “هذا التقرير هو الحد الأدنى الذي يمكن لمنظمة الأمم المتحدة توفيره للإيغور”.

يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أقرّ في تقريرله مؤخرا، أن بعض الممارسات المرتكبة ضد أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ ترقى إلى حد اعتبارها “جرائم ضد الإنسانية”، وأصدرت الأمم المتحدة تقريرا عن الممارسات المرتكبة ضد الإيغور بعد تأخر لسنوات .

موقع” الإصلاح” ترجمة بتصرف عن موقع BBC

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى